حذيفة إلى معاوية في الرهن ، ثم كسروا السجن ، وخرجوا ، وامتنع أبو شمر ، فقال : لا أدخله أسيرا ، وأخرج منه آبقا فأقام.
ثم وجدت له ذكرا في مقدمة كتاب الأنساب للسمعاني ، من طريق ابن لهيعة ، عن عبد الله بن راشد ، عن ربيعة بن قيس : سمع عليّا يقول : ثلاث قبائل يقولون إنهم من العرب ، وهم أقدم من العرب : جرهم ، وهم بقية عاد ، وثقيف وهم بقية ثمود ، وأقبل أبو شمر بن أبرهة ، فقال : وقوم هذا ، وهم [بقية تبّع] (١).
١٠١١١ ـ أبو الشموس البلوي (٢).
قال ابن السّكن : له صحبة ورواية ، ولا يوقف على اسمه. وقال البغوي : سكن الشام. وقال ابن حبّان : يقال له صحبة.
قلت : قد علّق له البخاري حديثا ، ووصله في كتاب الكنى المفردة ، ووقع لنا بعلو في المعجم الكبير للطبراني بسند فيه ضعف ، وهو من طريق سليمان بن مطير ، عن أبيه ، عن أبي الشموس البلوي ـ أن النبي صلىاللهعليهوسلم نهى أصحابه عن بئر الحجر ... الحديث.
قال البغويّ : وليس لأبي الشموس غير هذا الحديث ، وفي إسناده ضعف.
١٠١١٢ ـ أبو شميلة الشنئي (٣) : بفتح المعجمة والنون بعدها همزة بغير مدّ.
ذكره أبو سعيد بن الأعرابيّ ، والمستغفريّ ، وغيرهما من الصحابة ، وأوردوا من طريق محمد بن إسحاق ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كان أبو شميلة رجل من شنوءة غلب عليه الخمر. وفي لفظ أتي بأبي شميلة سكران ، وكان قد تتايع فيها ، فقبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبضة من تراب فضرب بها وجهه ، وقال : اضربوه (٤) ، فضربوه بالثياب والنّعال والأيدي والمتيخ : أي العصي الخفيفة ، أو الجريدة الرطبة ، وهي بكسر الميم وسكون المثناة التحتانية ثم مثناة فوقانية مفتوحة ثم معجمة. واستدركه ابن فتحون.
__________________
(١) سقط من أ.
(٢) تقريب التهذيب ٢ / ٤٣٥ ، الثقات ٣ / ٤٥٣ ، خلاصة تذهيب ٣ / ٢٢٣ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ١٢٨ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦١٤ ، الجرح والتعديل ٩ / ٣٩٠ ، الكاشف ٣ / ٣٤٦ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٧٧ ، التاريخ الكبير ٩ / ٤٢.
(٣) أسد الغابة ت ٦٠١١ ، الاستيعاب ت ٣٠٧٨.
(٤) أخرجه البخاري من صحيح ٨ / ١٩٦ أبو داود ٢ / ٥٦٨ كتاب الحدود باب ٣٦ في الحد في الخمر حديث رقم ٤٤٧٧ ، والمتقي الهندي من كنز العمال حديث رقم ٣٧١٥ ، ١٣٤١٠ ، وابن عساكر في تاريخه ٤ / ١٣ وأحمد في المسند ٥ / ٢٢٢ ، الطبراني في الكبير ٣ / ٨.