أمية ، وقيل فيه أبو تميمة ، ولا يصح شيء من ذلك.
قلت : أخرجه ابن أبي خيثمة ، عن قتيبة عن الليث بهذا السند ، لكن سقط بين عصام والصحابي رجلان. وقد ترجم له ابن مندة أبو أمية الضمريّ ، وساقه من طريق الليث ، فذكرهما وهما أبو قلابة الجرمي ، عن عبيد الله بن زياد ؛ لكن قال : عن أبي أمية ، أخي بني جعدة ، ثم أخرجه من طريق أخرى كرواية قتيبة لكن قال : عن أبي أمية. وكذا أخرجه الطّبرانيّ في مسند الشاميين في ترجمة معاوية بن صالح ، وكذا الدّولابي في الكنى ، من طريق عبد الله بن صالح ، عن معاوية ، لكن قال عن أبي أمية الجعديّ. وكذا أفرده البغويّ في ترجمة أنس بن مالك القشيري ، عن إبراهيم بن هانئ ، عن عبد الله بن صالح ؛ فكأنه عنده هو ؛ وليس ذلك ببعيد.
وقد أورده بعضهم في ترجمة عمرو بن أمية الضمريّ ، وهو يكنى أبا أمية أيضا ؛ فمن قال الضمريّ أراده ، ومن قال القشيري أراد أنس بن مالك وهو الكعبي ؛ فإن قشيرا الّذي ينسب إليه القشيريون هو قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. ومن قال الجعديّ نسبه إلى عمه ؛ فإن جعدة هو ابن كعب أخو قشير بن كعب. وأما الضّمري فلا يجتمع معهم إلا في مضر بن نزار بن صعصعة جد القشيريين والجعديين : هو ابن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن غيلان بن مضر ، وضمرة هو ابن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر.
٩٥٥٠ ـ أبو أمية الدّوسي : ثم الزهراني. وقيل الأزدي ثم الصّقبي ، بفتح المهملة وسكون القاف بعدها موحدة ، نسبة إلى صقب بن دهمان بن نصر بن الحارث.
كان زوج أم قحافة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق قبل الأشعث بن قيس ، وله منها بنت تسمى أميمة تزوجها عبد الله بن الزبير.
ذكر ذلك ابن الكلبيّ ، وابن دريد ؛ وعلى هذا فهو من شرط القسم ؛ لأن في السيرة الشامية أن أمّ قحافة كانت في فتح مكة صغيرة ، فعلى هذا لا يزوجها أبوها بعد الفتح إلا بمسلم ، ومن صاهر من المسلمين الصديق لقي النبي صلىاللهعليهوسلم لا محالة.
٩٥٥١ ـ أبو أمية : إنه قدم على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فلما أراد أن يرجع قال له : «ألا تنتظر الغداء».
قال ابن أبي حاتم : قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله وضع عن المسافر الصّيام ونصف