فآتيك بهم ، فقال : «إن هم أسلموا فهو خير لهم ، وإن أبوا فالإسلام واسع ـ أو عريض».
قال البغويّ : أحسب محمد بن علي وهم فيه ، وقد حدثناه أبو خيثمة عن أبي نعيم ، عن مجمع بن عتاب ، بن شمير ، عن أبيه ـ يعني فتكون الصحبة لعتاب بن شمير.
١٠١٣٥ ـ أبو شهلة : تقدم في حرف السين المهملة.
حرف الصاد المهملة
القسم الأول
١٠١٣٦ ـ أبو صالح : حمزة بن عمر الأسلمي (١) : تقدم.
١٠١٣٧ ـ أبو صبرة (٢) [٢١١] : ذكر في التجريد أن له في مسند بقي بن مخلد حديثا.
١٠١٣٨ ـ أبو صخر العقيلي (٣) :
ذكره البخاريّ ، ومسلم ، وابن حبّان ، وغيرهم في الصحابة.
قيل : اسمه عبد الله بن قدامة ، حكاه ابن عبد البرّ ، وأخرج ابن خزيمة في صحيحه ، والحسن بن سفيان في مسندة ، من طريق سالم بن نوح ، عن الجريريّ ، عن عبد الله بن شقيق ، عن أبي صخر ـ رجل من بني عقيل ، وربما قال عبد الله بن قدامة ، قال : قدمت المدينة على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بتجارة لي فبعتها ، فقلت : لو ألممت برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأقبلت نحوه ، فتلقّاني في بعض طرق المدينة وهو بين أبي بكر وعمر ، فجئت حتى كنت من خلفهم ، فمرّ يهودي ناشر التوراة يقرؤها يعزي نفسه على ابن له ثقيل في الموت ، قال : فمال رسول الله صلىاللهعليهوسلم وملت معه. فقال : «يا يهوديّ ، أنشدك بالّذي أنزل التّوراة على موسى ، وأنشدك بالّذي فلق البحر لبني إسرائيل ، فعظّم عليه. هل تجدني وصفتي ومخرجي في كتابك؟ فقال برأسه ، أي لا. فقال ابنه ـ وهو في الموت : والّذي أنزل التوراة على موسى إنه ليجد صفتك وبعثك ومخرجك في كتابه ، وأنا أشهد أن لا إله إلّا الله وأنك رسول الله. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أقيموا اليهوديّ عن أخيكم» (٤). فوليه رسول الله وغسله وكفّنه وصلى عليه.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٦٠١٦.
(٢) بقي بن مخلد ٩٠٦.
(٣) تعجيل المنفعة ٤٩٥ ، التاريخ الكبير ٩ / ٤٥ ، ذيل الكاشف ١٨٥.
(٤) أخرجه ابن سعد ١ / ١ / ١٢٣ ، وأحمد ٥ / ٤١١ ، والسيوطي في الدر ٣ / ١٣١.