أنّ الصحابي في حديث أبي هريرة هو أبو ضمضم خطأ ، بل هو علبة بن زيد الأنصاري كما تقدم في حرف العين المهملة ، ولو لا ما جاء من التصريح بأن ضمضم كان فيمن كان قبلها لجوزت أن يكون علبة ، يكنى أبا ضمضم ، لكن منع من ذلك ما أخرجه أبو داود عن موسى بن إسماعيل ، وأبو بكر الخطيب في كتاب الموضح من طريق روح بن عبادة ، كلاهما عن حماد بن سلمة عن ثابت ، عن عبد الرحمن بن عجلان ـ أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم؟» قالوا : ومن أبو ضمضم يا رسول الله؟ قال : «رجل ممّن كان قبلكم ...» الحديث (١).
قال أبو داود : رواه أبو النضر عن محمد بن عبد الله العمي ، عن ثابت ، عن أنس.
ورواية حماد أصحّ ، وأخرجه من طريق محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة موقوفا. انتهى.
وأسنده البخاريّ في «تاريخه» ، والبزار ، والساجي ، من طريق أبي النضر ، وأشار البزار إلى أن محمد بن عبد الله تفرد به.
وأخرجه البخاريّ في «تاريخه» والعقيليّ في «الضّعفاء».
حرف الطاء المهملة
القسم الأول
١٠١٦٣ ـ أبو طخفة (٢) : تقدم في طخفة.
١٠١٦٤ ـ أبو طريف الهذلي (٣) :
ذكره البغويّ ، ومطيّن ، وابن حبّان ، وابن السّكن وغيرهم في الصحابة ، وشهد حصار الطائف. قال ابن قانع : اسمه كيسان. وقال أبو عمر : اسمه سنان.
روى حديثه أحمد ، والحسن بن سفيان ، وغيرهما من طريق زكريا بن إسحاق ، عن الوليد بن عبد الله بن أبي شميلة. وفي رواية البغوي أبو شميرة ، براء بدل اللام : حدثني أبو
__________________
(١) ضعيف أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» ٦٢ وعلته شعيب بن سنان يحدث عن الثقات بالمناكير وهو عند أبي داود (٤٨٨٦) موقوفا.
(٢) أسد الغابة : ت ٦٠٣٢.
(٣) مؤتلف الدارقطنيّ ١٢٥٦ ، ١٤٨٠.