القسم الرابع
١٠٣٥٣ ـ أبو عامر الأنصاري (١).
روى عنه فرات البهراني ـ أنه سأل عن أهل النار. وأورده ابن مندة مختصرا ، وهو وهم ، وإنما هو أبو عامر الأشعري. وقد تقدم الحديث في ترجمة فرات من القسم الثالث.
١٠٣٥٤ ـ أبو عامر الثقفي.
روى عنه محمد بن قيس.
ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق الوليد بن مسلم ، عن أبي جابر ، عن محمد بن قيس ، عمن حدثه ، حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه سمع النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «الخضرة في النّوم الجنّة ، والسّفينة نجاة ، والمرأة خير ، والجمل حزن ، واللّبن الفطرة ، وأكره الغلّ ، والقيد ثبات في الدّين» (٢).
قال ابن مندة : كذا رواه دحيم ، عن الوليد. وقال غيره : عن رجل يكنى أبا عامر. انتهى.
وقد تقدم في ترجمة أبي عامر الثقفي في القسم الأول كذلك ، لكن ذلك حديث آخر. وقد استدركه أبو موسى على ابن مندة. والحقّ أن أبا عامر الثقفي واحد ، وحديث : الخضرة في المنام إنما هو عن رجل منهم.
١٠٣٥٥ ـ أبو عامر الأنصاري (٣) : والد حنظلة غسيل الملائكة.
ذكره أبو موسى متعلقا بما ذكر الدّارقطنيّ في «المؤتلف» بإسناد كوفي ضعيف إلى الأجلح ، عن الشعبي ، عن ابن عباس ، قال : بعثت الأوس أبا قيس بن الأسلت ، وأبا عامر والد غسيل الملائكة ، وبعثت الخزرج أسعد بن زرارة. ومعاذ بن عفراء ، فدخلوا المسجد ، فإذا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكانوا أول من لقي رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الأنصار.
وهذه رواية شاذة في أن أبا عامر كان مع الذين قدموا من الأنصار في القدمة الأولى ، وعلى تقدير أن يكون الراويّ حفظ منهم فليس في حكايته ما يدلّ على أنه أسلم ، ولم يعدّه أحد فيمن بايع النبي صلىاللهعليهوسلم وعلى تقدير أن يوجد ذلك فكأنه ارتد ، فإن مباينته للمسلمين ،
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٨٢ ، تهذيب الكمال ٣ / ١٦١٩.
(٢) أورده المتقي الهندي في كنز العمال رقم ٤١٤٦٤ وعزاه للحسن بن سفيان عن رجل من الصحابة.
(٣) أسد الغابة ت ٦٠٤٨.