ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق سعد بن الصلت ، عن إبراهيم بن محمد الأسلمي ، عن يحيى بن وهب الكلبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كتب رسول الله صلىاللهعليهوسلم لآل أكيدر كتابا فيه أمان لهم من الظلم ، ولم يكن يومئذ معه خاتم ، فختمه لهم بظفره ، قال : وذكره الواقدي عن إسحاق بن حبان ، عن يحيى بن وهب ، وادعى أبو نعيم أنه عبد الملك صاحب دومة الجندل ، وفيه نظر. وقد رده ابن الأثير ، وأظن قوله هو الصواب.
القسم الثاني
١٠٧١٩ ـ أبو الوليد : عبد الله بن عبد الله بن الهاد. تقدم في الأسماء.
القسم الثالث
١٠٧٢٠ ـ أبو وائل : شقيق بن سلمة الأسدي (١). تقدم في الأسماء.
١٠٧٢١ ـ أبو وجزة السعدي (٢).
له إدراك ، قال ابن عساكر : أظنه جدّ أبي وجزة الشاعر الّذي روى عنه هشام بن عروة ، وقدم الشام مع عمر ، ثم ساق من طريق أبي رجاء التميمي ، عن السائب بن يزيد المخزومي ، قال : لما أتى عمر الشام نهى الناس أن يمدحوا خالد بن الوليد ، فدخل أبو وجزة السعدي ، وخالد عند عمر ، فقال : أهاهنا خالد : فحسر خالد اللثام عنه ، فقال له أبو وجزة : والله إنك لأصبحهم خدّا ، وأكرمهم جدّا ، وأوسعهم مجدا ، وأبسطهم رفدا ، قال : ثم رآه عمر بالمدينة ، فقال : ألم أنه عن مدح خالد عندي! فقال أبو وجزة : من أعطانا مدحناه ، ومن حرمنا سبيناه ، كما يسبّ العبد سيده. فقال عمر : يا أبا وجزة ، وكيف يسبّ العبد سيده؟ قال : من حيث لا يعلم ولا يسمع يا أمير المؤمنين.
وجوّز ابن عساكر أن يكون هذا هو الحارث بن أبي وجزة الّذي تقدم ذكره في القسم الأول من حرف الحاء ، وليس بجيد ، لأنّ ذاك قرشي وهذا سعدي ، وسياق القصتين مختلف جدا. والله أعلم.
__________________
(١) أسد الغابة : ت ٦٣٣٧ ، الاستيعاب : ت ٣٢٥٩.
(٢) تاريخ أسماء الثقات الفهرس ، الكنى والأسماء ٢ / ١٤٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٤٨٦ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٢٧١ ، تهذيب الكمال ١٦٥٧ ، مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ص ٢٢٩٠.