صلىاللهعليهوسلم : «أجزه لي» (١). فامتنع ، وقال : هذا ما أقاضيك عليه. فقال : «إنّا لم نقض الكتاب بعد». قال : فو الله لا أصالحك على شيء أبدا. فأخذ سهيل بن عمر وأبوه فرجع به ، فذكر قصة إسلامه ولحاقه بأبي بصير بساحل البحر ، وانضمّ إليهما جماعة لا يدعون لقريش شيئا إلا أخذوه حتى بعثوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يسألونه أن يضمهم إليه.
وأورده البغويّ من طريق عبد الرزاق مطولا ، وقد ساقها ابن إسحاق عن الزهري مطولة.
وثبت ذكره في الصحيح في حديث سهل بن سعد أيضا أنه قال يوم صفّين : أيها الناس ، اتهموا رأيكم ، لقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أردّ أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم لرددته ، يعني في أمر أبي جندل.
وذكره أهل المغازي فيمن شهد بدرا ، وكان أقبل مع المشركين ، فانحاز إلى المسلمين ، ثم أسر بعد ذلك ، وعذّب ليرجع عن دينه ، ثم لما كان في فتح مكة ؛ كان هو الّذي استأمن لأبيه ، ذكر ذلك الواقدي من حديث سهيل ؛ قال : لما دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم مكة أغلقت بابي ، وأرسلت ابني عبد الله أن اطلب لي جوارا من محمد ... فذكر الحديث في تأمينه إياه.
واستشهد أبو جندل باليمامة وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ؛ قاله خليفة وابن إسحاق وأبو معشر وغيرهم.
٩٧٠٠ ـ أبو جنيد : مصغرا ، ابن جندع (٢) ، من عمرو بن مازن.
ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق البلويّ عن عمارة بن زيد ، عن عبد الله بن العلاء ، عن الزهري : سمعت سعيد بن حبان يذكر عن أبي عنفوانة البارقي : سمعت أبا جنيد بن جندع المازني يقول : قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم حنين غداة هوازن .. فذكر الحديث. والبلويّ متروك.
٩٧٠١ ـ أبو جنيدة الفهري (٣) :
ذكره مطيّن في الصحابة ، والطبراني عنه ، وأبو نعيم عنه ، وأخرج من طريق إسحاق
__________________
(١) أخرجه البخاري ٣ / ٢٥٦.
أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٣٣٠.
والبيهقي في السنن الكبرى ٩ / ٢٢٠ ، والطبري في تفسيره ٢٦ / ٦٣.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٥٦.
(٣) أسد الغابة : ت ٥٧٧٧.