قال ابن السّكن : مخرج حديثه عن أهل بيته ، حديثه عند أبي بكر بن عمرو بن عبد الرحمن ، كذا ذكره عمرو ـ بفتح العين ، والصواب عمر بضمها ، وهو ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر من شيوخ مالك ، وبين أبي بكر وبين أبي خنيس راو آخر.
وقال الحاكم أبو أحمد : له صحبة. وأخرج من طريق الذهلي ، عن عبد الله بن رجاء ، عن سعيد بن سلمة ، عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة ـ أنه سمع أبو خنيس الغفاريّ يقول : خرجت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في غزاة تهامة حتى إذا كنّا بعسفان جاءه أصحابه ، فقال : «يا رسول الله ، جهدنا الجوع فائذن لنا في الظّهر نأكله ... الحديث ـ في إشارة عمر بجمع الأزواد ووقوع البركة ، ثم ارتحلوا فأمطروا ونزلوا فشربوا من ماء السماء وهم بالكراع ، فخطبهم ، فأقبل ثلاثة نفر ، فجلس اثنان وذهب الثالث معرضا ، فقال : «ألا أخبركم عن النّفر الثّلاثة؟» الحديث.
قال الذّهليّ أبو بكر : هذا هو ابن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر من شيوخ مالك.
قلت : كذا نسبه ابن أبي عاصم والدّولابي في روايتيهما عن شيخين آخرين عن عبد الله بن رجاء ، وسند الحديث حسن ، وقد سمعناه بعلوّ في الثاني من أمالي المحاملي رواية الأصبهانيين ، وشاهده في الصحيحين ، وله شاهد آخر عنه عند الحاكم عن أنس.
٩٨٥٢ ـ أبو خيثمة الجعفي : هو عبد الرحمن بن أبي سبرة. تقدم.
٩٨٥٣ ـ أبو خيثمة : الأنصاري السالمي (١).
وقع ذكره في حديث كعب بن مالك الطويل في قصة توبته ، وفيه : فلما كان بتبوك إذا شخص يزول به السراب ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «كن أبا خيثمة» ، فإذا هو أبو خيثمة.
وقد قال الواقديّ : إن اسم أبي خيثمة هذا عبد الله بن خيثمة ، وإنه شهد أحدا ، وبقي إلى خلافة يزيد بن معاوية.
٩٨٥٤ ـ أبو خيثمة الأنصاري : آخر. اسمه مالك بن قيس. قيل : هو أحد من تصدّق بصاع ، فلمزه المنافقون.
وذكر ابن الكلبيّ أنه السالمي الّذي قبله ، وأنّ اسمه مالك بن قيس لا عبد الله بن خيثمة. فالله أعلم.
__________________
(١) الطبقات الكبرى بيروت ٢ / ١٦٦.