والفرق ليس بممكن لك بعد ما |
|
ضاهيت هذا النفي في البطلان |
فوزان هذا النفي ما قد قلته |
|
حرفا بحرف أنتما صنوان |
والخصم يزعم أن ما هو قابل |
|
لكليهما فكقابل لمكان |
فأفرق لنا فرقا يبين مواقع ال |
|
إثبات والتعطيل بالبرهان |
أو لا فأعط القوس باريها وخ |
|
ل الفشر عنك وكثرة الهذيان |
الشرح : يعني بما ذا يستطيع نفاة الجهة من المعتزلة والاشاعرة الرد على الفيلسوف في قوله أن القيام بالنفس والقيام بالغير كلاهما منفي عن الله لأنهما من خصائص الممكن مع أنهم مثله في النفي المحض حيث قالوا بنفي الدخول والخروج لأنهما عندهم أيضا من خصائص الاجسام وكيف يمكنهم أن يفرقوا بين ما نفوه هم وبين ما نفاه الفلاسفة مع أن النفيين في ميزان العقل سواء فكلاهما مستلزم لنفي وجود الاله.
وهذا معنى قول المؤلف رحمهالله فوزان هذا النفي أعني الذي نفته الفلاسفة ما قد قلته أنت من نفي الدخول والخروج حرفا بحرف لا يختلف عنه قيد شعرة لكن الخصم وهو الفيلسوف يزعم أنه انما نفي هذين الوصفين عن الله لأن القائل بكليهما لا بد أن يقبل الحلول في المكان ، والله منزه عن المكانية فافرق لنا أنت بين ما نفيته من الدخول والخروج وبين ما نفاه الفيلسوف فرقا يتبين منه بالبرهان ان كنت مثبتا أو معطلا والا فالزم غرزك واعط القوس باريها ولا ترد من الموارد ما لا تعرف له صدرا.
* * *
فصل
في سياق هذا الدليل على وجل آخر
وسل المعطل عن مسائل خمسة |
|
تردى قواعده من الاركان |
قل للمعطل هل تقول إلهنا ال |
|
معبود حقا خارج الاذهان |