فيها ليوم القيامة ، وأن معنى الكلام الاخبار بعظمة ذلك اليوم وطوله العظيم ، وأنه في ذلك اليوم يظهر للخلائق من عظمة الرب وعظمة ملكه وكمال تدبيره ، وأن أمور الملك وتدابيره تعرج بها الملائكة إليه وتنزل فيها منه ، والسياق في الآيات التي في المعارج ، يدل على ذلك. وأما تقديره بالألف في سورة السجدة فإنه في الدنيا ، لأن السياق أيضا يدل عليه ، فإنه في سياق بيانه في الدنيا ليعرفوا عظمة الله وكبرياءه ونفوذ تدبيره).
فالظاهر اليومان في الوجهين يو |
|
م واحد ما أن هما يومان |
قالوا وإيراد السياق يبين المض |
|
مون منه بأوضح التبيان |
فانظر الى الإضمار ضمن يرونه |
|
ونراه ما تفسيره ببيان |
فاليوم بالتفسير أولى من عذا |
|
ب واقع للقرب والجيران |
ويكون ذكر عروجهم في هذه الدني |
|
ا ويوم قيامة الابدان |
فنزولهم أيضا هنالك ثابت |
|
كنزولهم أيضا هنا للشأن |
وعروجهم بعد القضا كعروجهم |
|
أيضا هنا فلهم اذا شأنان |
ويزول هذا السقف يوم معادنا |
|
فعروجهم للعرش والرحمن |
هذا وما اتضحت لدي وعلمها الم |
|
وكول بعد لمنزل القرآن |
وأعوذ بالرحمن من جزم بلا |
|
علم وهذا غاية الامكان |
والله أعلم بالمراد بقوله |
|
ورسوله المبعوث بالفرقان |
الشرح : يعني أن الظاهر هو كون اليومين المذكورين في آية المعارج وحديث مانع الزكاة يوم واحد لا يومان ، وايراد السياق في كل من السورة الكريمة ، والحديث يبين أن المراد به يوم واحد هو يوم المعاد بأوضح بيان وأجلاه ، ونحن إذا تأملنا في الضمير الواقع مفعولا في كل من يرونه ونراه والى مرجعه في الكلام السابق وجدنا أن رجوعه الى اليوم وتفسيره به أولى من رجوعه إلى عذاب واقع وذلك لأن اليوم أقرب مذكور ، ويكون حينئذ ما في آية السجدة بيانا لعروجهم في هذه الدنيا ، وما في آية المعارج بيانا لعروجهم يوم القيامة ، ولهم كذلك نزولان نزول يوم القيامة ، وهو المشار إليه لقوله تعالى : (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ