عند ما وقف سلف هذه الأمة الذين هم أكملها علما وأوسعها فهما بدلا من أن يتخبطوا في هذه المتاهات التي أضلتهم عن سواء السبيل.
* * *
فصل
في جناية التأويل على ما جاء به الرسول
والفرق بين المردود منه والمقبول
هذا وأصل بلية الإسلام من |
|
تأويل ذي التحريف والبطلان |
وهو الذي قد فرق السبعين بل |
|
زادت ثلاثا قول ذي البرهان |
وهو الذي قتل الخليفة جامع |
|
القرآن ذا النورين والاحسان |
وهو الذي قتل الخليفة بعده |
|
أعني عليا قاتل الأقران |
وهو الذي قتل الحسين وأهله |
|
فغدوا عليه ممزقي اللحمان |
وهو الذي في يوم حربهم أبا |
|
ح حمى المدينة معقل الإيمان |
حتى جرت تلك الدماء كأنها |
|
في يوم عيد سنة القربان |
وغدا له الحجاج يسفكها ويقتل |
|
صاحب الإيمان والقرآن |
وجرى بمكة ما جرى من أجله |
|
من عسكر الحجاج ذي العدوان |
الشرح : بعد أن بين الشيخ رحمهالله فساد مذهب أهل التأويل في مسألة العلو وما يفضي إليه من نفي وجود الرب جل شأنه قرر هنا أن أساس كل بلية أصيب بها الإسلام إنما هو التأويل الذي هو في الحقيقة تحريف والحاد ، فجميع الأحداث الكبار التي وقعت في هذه الأمة وهزت من كيانها وفرقتها شيعا لم يكن لها من سبب إلا جنوح فريق منها إلى أتباع الهوى والاستحسان بالرأي وترك الاعتصام بالكتاب والسنة. فهذا هو الذي فرق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة مصداق قوله صلىاللهعليهوسلم فيما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما «ان بني إسرائيل تفرقوا على ثنتين وسبعين ملة ، وأن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين