الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) [فاطر : ١٠] وأنها ترقى إليه بأرواح المؤمنين كما قال سبحانه (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) وأنها ترقى إليه بأرواح المؤمنين كما ورد بذلك الحديث الصحيح ـ وأن الرسول صلىاللهعليهوسلم قد عرج إليه ليلة الإسراء عروجا حقيقيا حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى. وأن عيسى عليهالسلام قد رفعه الله إليه ببدنه كما نطقت بذلك الآيات من سورتي النساء وآل عمران. وأنه سبحانه مع كونه فوق العرش بذاته فهو في كل مكان بقدرته وعلمه. ويقولون كذلك أنه ينزل آخر كل ليلة إلا السماء الدنيا نزولا حقيقيا لورود الحديث الصحيح به مع ما يقتضيه ذلك من إثبات جهتين جهة ابتداء يبتدئ منها النزول ، وجهة انتهاء ينتهي إليها وذلك من خواص الأجسام ويقولون أنه متكلم بكلام قام بذاته ، وأن كلامه حروف وأصوات مسموعة إذ لا يعقل من الكلام إلا ذلك ـ والثقل بكسر الثاء أي الثقيل ، والأضغان جمع ضغن وهو الحقد وقوله فهم عدوكم أي أعداؤكم ، ولفظ عدو يستعمل كثيرا في الجمع.
* * *
وكذلك قالوا ما حكينا عنهم |
|
من قبل قول مشبه الرحمن |
فذروا الحراب لنا وشدوا كلنا |
|
جمعا عليهم حملة الفرسان |
حتى نسوقهم بأجمعنا إلى |
|
وسط العرين ممزقي اللحمان |
فلقد كوونا بالنصوص وما لنا |
|
بلقائها أبد الزمان يدان |
كم ذا يقال الله قال رسوله |
|
من فوق أعناق لنا وبنان |
إذ نحن قلنا قال أرسطو ذا المع |
|
لم أولا أو قال ذاك الثاني |
وكذاك إن قلنا ابن سينا قال ذا |
|
أو قاله الرازي ذو التبيان |
قالوا لنا قال الرسول وقال في |
|
القرآن كيف الدفع للقرآن |
وكذاك أنتم منهم أيضا بهذا |
|
المنزل الضنك الذي تريان |
إن جئتموهم بالعقول أتوكم |
|
بالنص من أثر ومن قرآن |
الشرح : وكذلك قالوا ما رويناه عنهم قبلا من إثبات الوجه واليدين والعينين والقدم والساق والإصبع مما هو فينا أبعاض ، ومن اثبات الرضى والمحبة