المكابرة والعناد وحميتكم لمذاهبكم الباطلة حمية الجاهلية وانضمامكم إلى فئة الشيطان دون معسكر القرآن والآثار والإيمان.
* * *
فصل
في بيان مخالفة طريقهم لطريق أهل الاستقامة عقلا ونقلا
واعلم بأن طريقهم عكس الطر |
|
يق المستقيم لمن له عينان |
جعلوا كلام شيوخهم نصا له الأ |
|
حكام موزونا به النصان |
وكلام باريهم وقول رسولهم |
|
متشابها متحملا لمعان |
فتولدت من ذينك الأصلين أو |
|
لاد أتت للغي والبهتان |
إذ من سفاح لا نكاح كونها |
|
بئس الوليد وبئست الأبوان |
عرضوا النصوص على كلام شيوخهم |
|
فكأنها جيش لذي سلطان |
والعزل والإبقاء مرجعة إلى |
|
السلطان دون رعية السلطان |
وكذاك أقوال الشيوخ فإنها |
|
الميزان دون النص والقرآن |
إن وافقا قول الشيوخ فمرحبا |
|
أو خالفت فالدفع بالإحسان |
أما بتأويل فإن أعيا فتفويض ونتركها لقول فلان الشرح : وطريقة هؤلاء في باب الاعتقاد طريقة عوجاء مائلة عن طريق أهل القصد والاستقامة فهم بدلا من أن يجعلوا النص أصلا محكما ويردوا إليه ما تنازعوا فيه ، ويزنوا به أقوال الناس عكسوا القضية فجعلوا كلام شيوخهم هو النص المحكم وجعلوه هو الميزان الذي يزنون به نصوص السنة والقرآن وجعلوا كلام الله وكلام رسوله صلىاللهعليهوسلم مجملا متشابها محتملا لأكثر من معنى ، وتولد عن هذين الأصلين الفاسدين أسوأ النتائج ، فمنها أنهم يجعلون كلام شيوخهم هو صاحب السلطان في الإبقاء على ما يشاء من النصوص وعزل ما يشاء شأن القائد مع جيشه والحاكم مع رعيته فهو يتصرف فيها بما يشاء.