الأهواء والبدع حتى لا يفسدوه بتبديل أو تحريف أو زيادة فيه أو حذف منه فهم الشهب التي يرمي بها الله شياطين الإنس حماية لدينه منهم كما يرمي بالشهب السماوية من يحاول استراق السمع من شياطين الجن وهم حصون الإسلام وكهفه الذي يأوي إليه كل من سلك سبيلهم في نصر السنة والكتاب وهم الميزان الذي يعرف به صحيح الأقوال من سقيمها ، فما أنكروه هو المنكر ، وما أقروه فهو الحق فمن عمد إلى تنقصهم والتهوين من شأنهم فهو خبيث القلب مغموص في دينه ، ولا حرج على من يتهمه بذلك فقد اتهم قبله السلف الصالح رضي الله عنهم الخبيث المارق المدعو بالجهم بن صفوان ، ولم يأمنوه على العلم والهدى والآثار والقرآن ، وقد كان جديرا بهذا الاتهام حيث عادى رواة الدين وحملة السنة ، وعداوتهم هي عداوة الله الواحد الديان.
* * *
فإذا ذكرت الناصحين لربهم |
|
وكتابه ورسوله بلسان |
فاغسله ويلك من دم التعطيل |
|
والتكذيب والكفران والبهتان |
أتسبهم عدوا ولست بكفئهم |
|
فالله يفدي حزبه بالجاني |
قوم هم بالله ثم رسوله |
|
أولى وأقرب منك للإيمان |
شتان بين التاركين نصوصه |
|
حقا لأجل زبالة الأذهان |
والتاركين لأجلها آراء من |
|
آراؤهم ضرب من الهذيان |
لما فسا الشيطان في آذانهم |
|
ثقلت رءوسهم عن القرآن |
فلذاك ناموا عنه حتى أصبحوا |
|
يتلاعبون تلاعب الصبيان |
والركب قد وصلوا العلى وتيمموا |
|
من أرض طيبة مطلع الإيمان |
واتوا الى روضاتها وتيمموا |
|
من أرض مكة مطلع القرآن |
قوم إذا ما ناجل النص بدا |
|
طاروا له بالجمع والوحدان |
وإذا بدا علم الهدى استبقوا له |
|
كتسابق الفرسان يوم رهان |
وإذا هم سمعوا بمبتدع هذي |
|
صاحوا به طرا بكل مكان |