فصل في تنزيه أهل الحديث والشريعة
عن الألقاب القبيحة الشنيعة
فرموهم بغيا بما الرامي به |
|
أولى ليدفع عنه فعل الجاني |
يرمي البريء بما جناه مباهتا |
|
ولذاك عند الغر يشتبهان |
سموهم حشوية ونوابتا |
|
ومجسمين وعابدي أوثان |
وكذاك أعداء الرسول وصحبه |
|
وهم الروافض أخبث الحيوان |
نصبوا العداوة للصحابة ثم سم |
|
وا بالنواصب شيعة الرحمن |
وكذا المعطل شبه الرحمن بالم |
|
عدوم فاجتمعت له الوصفان |
وكذاك شبه قوله بكلامنا |
|
حتى نفاه وذان تشبيهان |
وكذاك شبه وصفه بصفاتنا |
|
حتى نفاه عنه بالبهتان |
وأتى إلى وصف الرسول لربه |
|
سمّاه تشبيها فيا إخواني |
بالله من أولى بهذا الاسم من |
|
هذا الخبيث المخبث الشيطاني |
إن كان تشبيها ثبوت صفاته |
|
سبحانه فبأكمل ذي شأن |
لكن نفي صفاته تشبيهه |
|
بالجامدات وكل ذي نقصان |
بل بالذي هو غير شيء وه |
|
ومعدوم وان يفرض ففي الأذهان |
فمن المشبه بالحقيقة أنتم |
|
أم مثبت الأوصاف للرحمن |
الشرح : ثم إن هؤلاء المعطلة الجاحدين لصفات رب العالمين يرمون أهل الإثبات من المحدثين بغيا بما هم أحق به وأجدر من ألقاب السوء ليدفعوا الذم عن أنفسهم فعل الجناة المجرمين فيرمونهم ، وهم برآء بما جنوه هم مكابرين مباهتين ، ولذلك يشتبه الأمر على الإغرار الجاهلين فيظنونهم فيما بهتوا به أهل الحق صادقين. وهم عند الله والمؤمنين من أكذب الكاذبين فسموهم حشوية يعنون أنهم من حشو الناس أو خلاطهم ، فليس عندهم علم ولا تحقيق ، وسموهم نوابتا يقصدون أنهم نبتوا في الإسلام بعد اختلاط الأعاجم وفساد اللسان العربي وسموهم مجسمين وعابدي أوثان ، لأنهم يقولون أن ربهم في السماء وفوق العرش