من جد وصبر ومثابرة وتواضع وتقوى وايمان.
* * *
فصل
في جواب الرب تبارك وتعالى يوم القيامة
اذا سأل المعطل والمشبه عن قول كل منهما
وسل المعطل ما تقول اذا أتى |
|
فئتان عند الله يختصمان |
احداهما حكمت على معبودها |
|
بعقولها وبفكرة الاذهان |
سمته معقولا وقالت أنه |
|
اولى من المنصوص بالبرهان |
والنص قطعا لا يفيد فنحن أول |
|
نا وفوضنا لنا قولان |
قالت وقلنا فيك لست بداخل |
|
فينا ولست بخارج الأكوان |
والعرش أخليناه منك فلست فو |
|
ق العرش لست بقابل لمكان |
وكذاك لست بقائل القرآن بل |
|
قد قاله بشر عظيم الشأن |
ونسبته حقا أليك بنسبة التش |
|
ريف تعظيما لذي القرآن |
وكذاك قلنا لست تنزل في الدجى |
|
ان النزول صفات ذي الجثمان |
وكذاك قلنا لست ذا وجه ولا |
|
سمع ولا بصر فكيف يدان |
وكذاك قلنا لا ترى في هذه الدني |
|
ا ولا يوم المعاد الثاني |
وكذاك قلنا ما لفعلك حكمة |
|
من أجلها خصصته بزمان |
ما ثم غير مشيئة قد رجحت |
|
مثلا على مثل بلا رجحان |
لكن منا من يقول بحكمة |
|
ليست بوصف قام بالرحمن |
هذا وقلنا ما اقتضته عقولنا |
|
وعقول أشياخ ذوي عرفان |
قالوا لنا لا تأخذوا بظواه |
|
ر الوحيين تنسلخوا من الايمان |
بل فكروا بعقولكم ان شئتم |
|
أو فاقبلوا آراء عقل فلان |
فلأجل هذا لم نحكم لفظ آ |
|
ثار ولا خير ولا قرآن |
اذ كل تلك أدلة لفظية |
|
معزولة عن مقتضى البرهان |