فاحمد إلهك أيها السني اذ |
|
عافاك من تحريف ذي بهتان |
والله ما يرضى بهذا خائف |
|
من ربه أمسى على الايمان |
هذا هو الالحاد حقا بل هو التح |
|
ريف محضا أبرد الهذيان |
والله ما بلي المجسم قط بمثل ذ |
|
ي البلوى ولا أمسى بذي الخذلان |
أمثال ذا التأويل أفسد ه |
|
ذه الأديان حين سرى الى الأديان |
والله لو لا الله حافظ دينه |
|
لتهدمت منه قوى البنيان : |
الشرح : بعد أن حكى المؤلف هذه الأكذوبة التي تفتق عنها ذهن ذلك الجهمي المارق ، والتي تدل على مبلغ جعل الجهمية وضلالهم حيث أنكروا أن يكون بعض العباد والمخلوقات أقرب إلى الله من بعض ، وزعموا أن جميع الجهات والأمكنة بالنسبة إليه سواء ، توجه إلى كل معتصم بالسنة وعقيدة السلف أن يحمد الله الذي عافاه من تحريف هؤلاء الكذابين ، وأخبر أنه لا يرضى بمثل هذا التحريف والتعطيل الا قلب فارقه الخوف من مولاه وبات على غير ايمان به ، والا لما اجترأ على القول بتلك الشناعات في حق الله عزوجل التي هي محض الالحاد وعين التحريف والهذيان ، ثم أخبر أن المجسمة الذين يدعي الجهم وأصحابه الفرار من الوقوع في تجسيمهم بالتأويل ما ابتلوا قط بمثل هذي البلوى التي هي تأويل الجهمي ، ولا خذلوا هذا الخذلان الشنيع وأن أمثال هذه التأويلات الفاسدة هي التي أفسدت الأديان حين سرت إليها ، وقد وجد في اليهودية والنصراني جهمية كهذا الجهم الذي أصيب به الإسلام حرفوا التوراة والإنجيل وتناولوهما بالتغيير والتبديل حتى أفسدوا هاتين الديانتين على أهلهما ، كما حاول الجهم افساد الإسلام على أهله ، ولو لا أن الله حافظ دينه وكتابه لكانت بدعة الجهم ومقالاته سببا في هدم بنيان هذا الدين وتصدع أركانه.
* * *
فصل
وأتى فريق ثم قارب وصفه |
|
هذا وزاد عليه في الميزان |