وإذا اجتمعت وهم بمشهد مجلس |
|
فابدر بإيراد وشغل زمان |
لا يملكوه عليك بالآثار وال |
|
أخبار والتفسير للفرقان |
فتصير ان وافقت مثلهم وان |
|
عارضت زنديقا أخا كفران |
وإذا سكت يقال هذا جاهل |
|
فابدر ولو بالفشر والهذيان |
هذا الذي والله أوصانا به |
|
أشياخنا في سالف الأزمان |
الشرح : يعني أن هذا التأويل لظواهر النصوص المتواترة والتكذيب بالآحاد منها هو الذي أوصى به شيوخ المعطلة أتباعهم ، فعليك أن تعض عليهما بالنواجذ وإذا اجتمعت بهؤلاء المثبتة أهل النصوص والآثار وضمك وإياهم مجلس ، فإياك أن يسبقوك إلى الكلام بل بادرهم بإيراد مسألة أو إلزام تشغل به الوقت حتى لا يملكوه عليك بإيراد الآثار والاخبار والتفسير لآيات الكتاب وحينئذ تكون بين أمرين ، أحلاهما مر. فإما أن توافقهم فتصير مثلهم في التشبيه والتجسيم ، أو تخالفهم فترمى بالزندقة والكفر ، وإذا سكتت ولم تقل شيئا نسبت إلى الجهل وقلة العلم ، فبادرهم إذا بأي كلام ولو بالفشر ، يعني بالكذب. والهذيان الكلام الذي فيه تخليط واضطراب ، وهذا الذي أوصيناك به هو والله الذي أوصانا به أشياخنا في سالف الأزمان.
* * *
فرجعت من سفري وقلت لصاحبي |
|
ومطيتي قد آذنت بحران |
عطل ركابك واسترح من سيرها |
|
ما ثم شيء غير ذي الأكوان |
لو كان للأكوان رب خالق |
|
كان المجسم صاحب البرهان |
أو كأن رب بائن عن ذي الورى |
|
كان المجسم صاحب الإيمان |
ولكان عند الناس أولى الخلق بال |
|
اسلام والإيمان والاحسان |
ولكان هذا الحزب فوق رءوسهم |
|
لم يختلف منهم عليه اثنان |
الشرح : يقول ذلك الرائد الأحمق اني بعد أن طوفت بين أهل المذاهب فسمعت كلام أهل السنة والجماعة ، ثم سمعت كلام رفقتي من أصحاب جهم