والله ما جئتم بقال الله أو |
|
قال الرسول ونحن في الميدان |
إلا بجعجعة وفرقعة وغم |
|
غمة وقعقعة بكل لسان |
ويحق ذاك لكم وأنتم أهله |
|
أنتم بحاصلكم أولو عرفان |
وبحقكم تحموا مناصبكم وأن |
|
تحموا مآكلكم بكل سنان |
وبحقنا نحمي الهدى ونذب عن |
|
سنن الرسول ومقتضى القرآن |
قبح الإله مناصبا ومآكلا |
|
قامت على العدوان والطغيان |
والله لو جئتم بقال الله أو |
|
قال الرسول كفعل ذي الإيمان |
كنا لكم شاويش تعظيم وإج |
|
لال كشاويش لذي سلطان |
لكن هجرتم ذا وجئتم بدعة |
|
وأردتم التعظيم بالبهتان |
الشرح : وإذا كنا نحن وأنتم في مجال الخصومة والمناظرة واستعر بيننا أوار الجدل فإنكم لا تعولون في الاحتجاج لآرائكم على شيء من النصوص فلا تقولون أبدا قال الله عزوجل ، كذا ولا قال رسوله صلىاللهعليهوسلم كذا ، بل تحاولون الغلب بالتهويش وشقشقة اللسان وتعمدون إلى الألفاظ الطنانة والاصطلاحات الغريبة تجعجعون بها مع فرقعة بالأصابع ، وغمغمة بكلام غير مفهوم ، وقعقعة كالطبل الأجوف ، وهذا هو محصولكم من العلم وأنتم أهله وأدرى الناس به ومقصودكم من كل هذا أن تحموا مناصبكم التي أسندت إليكم في التدريس والقضاء والفتيا بهذه البضاعة الكاسدة التي راجت عند الجهلة من الأمراء والحكام ، وأن تحموا كذلك ما يجري عليكم من رواتب وجاريات. وأما نحن فأحقاء بحماية الهدى من عبث الضلال والدفاع عن السنة المطهرة ممن يتنقصها أو يتهجم عليها ، والذب عما تقتضيه آيات الكتاب العزيز من معان تريدون الإلحاد فيها والزيغ عنها ، فلا بارك الله لكم في مناصب ومآكل لم تقم على عدل وحق وإنصاف ولكنها قامت على ظلم وعدوان وإجحاف ، وو الله لو التزمتم النصفة ووقفتم عند نصوص الكتاب والسنة كما هو شأن أهل العلم والإيمان لوجدتمونا لكم نعم الجند والأعوان ، ولفعلنا بكم من التوقير والإجلال ما يفعله الشاويش عند السلطان ، لكنكم هجرتم الوحيين من السنة والقرآن. وأتيتم ببدع ومفتريات ما أنزل الله بها