من سلطان ومع ذلك تريدون من الناس ان يعظموكم بالزور والبهتان.
* * *
فصل
العلم قال الله قال رسوله |
|
قال الصحابة هم أولو العرفان |
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة |
|
بين الرسول وبين رأي فلان |
كلا ولا جحد الصفات لربنا |
|
في قالب التنزيه والسبحان |
كلا ولا نفي العلو لفاطر الأ |
|
كوان فوق جميع ذي الأكوان |
كلا ولا عزل النصوص وأنها |
|
ليست تفيد حقائق الايمان |
إذ لا تفيدكم يقينا لا ولا |
|
علما فقد عزلت عن الإيقان |
والعلم عندكم ينال بغيرها |
|
بزبالة الأفكار والأذهان |
سميتموه قواطعا عقلية |
|
تنفي الظواهر حاملات معان |
كلا ولا إحصاء آراء الرجا |
|
ل وضبطها بالحصر والحسبان |
كلا ولا التأويل والتبدي |
|
ل والتحريف للوحيين بالبهتان |
كلا ولا الأشكال والتشكيك وال |
|
وقف الذي ما فيه من عرفان |
هذي علومكم التي من أجلها |
|
عاديتمونا يا أولي العرفان |
* * *
الشرح : يفرق لنا المؤلف في هذه الأبيات بين العلم الصحيح النافع الذي هو الحق المطابق للواقع. وبين العلم المموه الزائف الذي هو في حقيقته جهل مركب وسم ناقع. فيقول أن العلم الحقيقي بأن يسمى علما لا يعدو واحدة من ثلاث ، فأما أن يكون آية من كتاب الله عزوجل ، أو حديثا صح عن رسوله صلىاللهعليهوسلم ، أو أثرا عن واحد من الصحابة الذين هم أكمل هذه الأمة علما وإيمانا وكل ما خالف ذلك فهو جهل وضلال فليس العلم أن تتحامق فتعارض بآراء الرجال قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فتكون بذلك مخالفا عن أمره ومعرضا عن قبول حكمه فتكون