أو كان سعيا سيئا حزنوا وقا |
|
لوا رب راجعه إلى الإحسان |
ولذا استعاذ من الصحابة من روى |
|
هذا الحديث عقيبه بلسان |
يا رب إني عائذ من خزية |
|
أخزي بها عند القريب الداني |
ذاك الشهيد المرتضى ابن روا |
|
حة المحبوّ بالغفران والرضوان |
لكن هذا ذو اختصاص والذي |
|
للمصطفى ما يعمل الثقلان |
الشرح : هذا ونحن لا ننكر أن الرسل عليهم الصلاة والسلام أحياء لكن لا نثبت لهم حياة بدنية محسوسة في قبورهم كحياتهم قبل الموت مع إحاطة التراب بهم من كل جانب ومع بطلان الحس والحركة عنهم ، مثل الذي يزعمه هؤلاء المخرفون ، فنحن نعوذ بالله أن نفتري على الله الكذب ونقول ما لا علم لنا به من هذا الافك والبهتان ، بل نحن نثبت لهم حياة عند الله كحياة الشهداء التي أخبر عنها القرآن ، لكن حياة الرسل هناك أعظم مما للشهداء ، وهم أعلى منهم حالا وأكمل عند الله صاحب الفضل والإحسان.
وأما حديث عرض أعمال العباد عليه فقد ورد بألفاظ لا يشك من تأملها أنه باطل موضوع ، ولم يروه أحد من أصحاب الصحاح ، بل رواه صاحب الفردوس بسند فيه انقطاع ، وفي بعض الروايات روى موقوفا على أنس وأليك نص الحديث :
«حياتي خير لكم ومماتي خير لكم ، تعرض علي أعمالكم ، فإن وجدت خيرا حمدت الله وإن وجدت شرا استغفرت لكم» فحياته كانت خيرا لأمته بلا نزاع ، يهديها إلى الرشد ويقودها إلى مواطن الفلاح والخير ، ولكن كيف يكون موته خيرا لها ، وقد أدرك أصحابه عظم الفجيعة فيه واستهولوا الخطب ، حتى أن أشدهم شكيمة وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد غشي عليه من هول المصاب ، وما من شك في أن فقدهصلىاللهعليهوسلم كان أعظم ما أصيبت به هذه الأمة من أرزاء.
ثم ما فائدة عرض الأعمال عليه وهو ليس مسئولا عنها ولا مكلفا بإحصائها