السماء أن تقطع إصبعه ، فهو خصم لرسول الله صلىاللهعليهوسلم وسيجتمع معه بين يدي الله عزوجل يوم القيامة ليحكم بينهما.
والله أكبر فهو الظاهر العالي الذي لا شيء فوقه ، وشأنه سبحانه أعظم شأن والله أكبر وسع عرشه جميع كونه ، فالأرض والسموات السبع والكرسي كلها في جوفه كحلقة في فلاة وكذلك وسع كرسيه السموات والأرض ، فهي في جوفه كحلقة في فلاة ، والله عزوجل فوق عرشه وكرسيه ، ولا يخفى عليه شيء من أمور خلقه ، حتى أنه يعلم خواطر الإنسان وما توسوس به نفسه.
هذا هو مذهب أهل الحق الذي دلت عليه الآيات والآثار والفطر والعقول ، وأما أنتم فقد مرج أمركم واضطربت في الله أقوالكم ، فمرة تقولون أنه في كل مكان فحكمتم عليه بذلك الانحصار في المكان ، وجعلتموه في الحشوش والأخلية ومواضع النجاسة والقذر ، فقد نزهتموه بجهلكم عن الوجود فوق عرشه ثم حصرتموه داخل خلقه.
ومرة تصفونه بصفة المعدوم الذي لا وجود له ، فتقولون ليس داخل العالم ولا خارجه. فالله أكبر قد انكشفت فضائحكم وظهرت سوءاتكم ، ولم يعد أمركم يخفى على من كان له عينان ناظرتان.
* * *
والله أكبر جل عن شبه وعن |
|
مثل وعن تعطيل ذي كفران |
والله أكبر من له الأسماء وال |
|
أوصاف كاملة بلا نقصان |
والله أكبر جل عن ولد وصا |
|
حبة وعن كفء وعن آخذان |
والله أكبر جل عن شبه الجما |
|
د كقول ذي التعطيل والكفران |
هم شبهوه بالجماد وليتهم |
|
قد شبهوه بكامل ذي شأن |
الله أكبر جل عن شبه العبا |
|
د فذان تشبيهان ممتنعان |
والله أكبر واحد صمد فك |
|
ل الشأن في صمدية الرحمن |
نفت الولادة والأبوة عنه وال |
|
كفء الذي هو لازم الإنسان |