فمن ردّ هذا الحديث فقد ردّ على رسول صلىاللهعليهوسلم ودفع كلامه وسوف يكون خصمه يوم القيامة ، وقد تضمن هذا الحديث أصولا عظيمة من عقائد الدين ، فأثبت علوه سبحانه على خلقه ومجيئه وتكليمه ورؤية عباده المؤمنين له بأبصارهم. وهذه هي أصول الدين التي تضمنتها الآيات والأحاديث لا قول المعطلة قبحهم الله الذين ينفون علوه سبحانه وكلامه ورؤيته.
* * *
وكذا حديث أبي هريرة ذلك ال |
|
خبر الطويل أتى به الشيخان |
فيه تجلى الرب جل جلاله |
|
ومجيئه وكلامه ببيان |
وكذاك رؤيته وتكليم لمن |
|
يختاره من أمة الإنسان |
فيه أصول الدين أجمعها فلا |
|
تخدعك عنه شيعة الشيطان |
وحكى رسول الله فيه تجدد ال |
|
غضب الذي للرب ذي السلطان |
إجماع أهل العزم من رسل ال |
|
إله وذاك إجماع على البرهان |
لا تخدعنّ عن الحديث بهذه ال |
|
آراء فهي كثيرة الهذيان |
أصحابها أهل التخرص والتنا |
|
قض والتهاتر قائلو البهتان |
يكفيك انك لو حرصت فلن ترى |
|
فئتين منهم قط يتفقان |
إلا إذا ما قلدا لسواهما |
|
فتراهم جيلا من العميان |
ويقودهم أعمى يظن كمبصر |
|
يا محنة العميان خلف فلان |
هل يستوي هذا ومبصر رشده |
|
الله اكبر كيف يستويان |
الشرح : روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهش منها نهشة ثم قال : «أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون ، فيقول الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه مما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس عليكم بآدم