ترى ، هل طابق العلم الحديث في أحدث نظرياته عن نشأة الكون ، من السماء ، والأرض ، والكواكب ، هل طابق الخبر القرآني أم خالفه؟.
لندع العلم الحديث يتكلم عما توصل إليه بعد البحث والنظر ، ثم لنقارن بين معطياته وآيات القرآن قبل العديد من القرون ، لنسمع بعد ذلك أن العلم ورواده يخران ركعا أمام هذه المعجزات القرآنية ، يعترفون بأنها من عند الله ، وأنها الدليل عليه والمرشد إليه ، وأنها يستحيل أن تكون من قول البشر.
يقول علماء الكون : إن «المادة» كانت جامدة وساكنة في أول الأمر ، وكانت في صورة غاز ساخن كثيف متماسك ، وقد حدث انفجار شديد في هذه المادة قبل ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٥ سنة على الأقل ، فبدأت المادة تتمدد وتتباعد أطرافها ، ونتيجة لهذا أصبح تحرك المادة أمرا حتميا ، لا بدّ من استمراره ، طبقا لقوانين الطبيعة التي تقول : إن قوة الجاذبية في هذه الأجزاء من المادة تقل تدريجيا بسبب تباعدها ، ومن ثم تتسع المسافة بينها بصورة ملحوظة.
والمجموعة الشمسية التي تعتبر أرضنا كوكبا من كواكبها كانت نتيجة من نتائج تلك الانقسامات.
وقد أيد العلماء هذه الحقيقة بأنه يوجد في الشمس ٦٧ عنصرا من العناصر الموجودة في الأرض ، وما زالت الأبحاث والجهود قائمة لاكتشاف بقية العناصر الموجودة فيها ، والتي يعتقد أنها أيضا من نفس العناصر الأرضية.
كما أيدوا هذا بأن باطن الأرض لا يزال حارا بل مصهورا ، وفي حالة غليان دائم ، تدل عليه البراكين التي تثور أحيانا ، فتدفع من باطن الأرض بمواد في غاية الحرارة ، وفي بعض الأحيان تدفع بالمعادن الذائبة التي لا يمكن أن تصهر إلا في درجة عالية من الحرارة.
وفي نفس الوقت لاحظ العلماء أن الصخور والأتربة التي حصل عليها رواد الفضاء من القمر ، لاحظ العلماء أنها تحتوي على نفس العناصر الشائعة في الأرض ، مما يدل على أن العناصر التي بني منها الكون ، على اختلافها ، هي عناصر واحدة ، وهذا يدل دلالة قاطعة على وحدة الكون.