مرفوعا ، وروي موقوفا عليها : من أرضى الله بسخط الناس ، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن أرضى الناس بسخط الله ، عاد حامده من الناس [له] ذامّا (٢٧٨).
__________________
(٢٧٨) صحيح ، رواه الترمذي (٢ / ٦٧) من طريق عبد الوهاب بن الورد عن رجل من أهل المدينة قال : كتب معاوية الى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما أن اكتبي لي كتابا وصيني فيه ، ولا تكثري علي ، فكتبت عائشة رضي الله عنها الى معاوية : سلام عليك أما بعد فاني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من التمس رضى الله بسخط الناس ، كفاه الله مئونة الناس ، ومن التمس رضى الناس بسخط الله ، وكله الله الى الناس ، والسلام عليك». ثم رواه من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة انها كتبت الى معاوية فذكر الحديث بمعناه ، ولم يرفعه.
قلت : والمرفوع اسناده ضعيف لجهالة الرجل الذي لم يسم.
واما الموقوف فسنده صحيح رجاله كلهم ثقات.
ورواه عثمان بن واقد عن أبيه عن محمد بن المنكدر عن عروة بن الزبير به مرفوعا بلفظ :
«من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه ، وأرضى عنه الناس ، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه ، واسخط عليه الناس».
رواه القضاعي في «مسند الشهاب» (ق ٤٢ / ٢) ومشرق بن عبد الله في «حديثه» (ق ٦١ / ٢) وابن عساكر (١٥ / ٢٧٨ / ١).
قلت : وهذا سند حسن ، رجاله كلهم ثقات معروفون ، وفي عثمان ابن واقد كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن ، وفي «التقريب» : «صدوق ربما وهم».
وروى بعضه ابن بشران في «الأمالي» (١٤٤ / ١٤٥) وابن الاعرابي في «معجمه» (٨٢ / ١) وابو القاسم المهراني في «الفوائد المنتخبة» (٣ / ٢٣ / ١) وابن شاذان الأزجي في «الفوائد المنتقاة» (١ / ١١٨ / ٢) و «القضاعي» (٤٢ / ٢) عن قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي حدثنا أبي عن هشام بن عروة به بلفظ :
«من طلب محامد الناس بمعصية الله عاد حامده ذاما».
وقال المهراني :
«حديث غريب ، لا أعلم رواه عن هشام غير العلاء بن المنهال».
وروي عنه بلفظ :
«من التمس محامد الناس بمعاصي الله تعالى عاد حامده من الناس ذاما له».
رواه الخرائطي في «مساوئ الاخلاق» (٢ / ٥ / ٢) والعقيلي في «الضعفاء» (٣٢٥) وابن عدي في «الكامل» (ق ٢٧٢ / ٢) وأبو الحسن ابن الصلت في حديث ابن عبد العزيز الهاشمي