الْحَكِيمِ) الزمر : ١. (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فصلت : ٢. (تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فصلت : ٤٢. (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِ) النحل : ١٠٢ (حم. وَالْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ. أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) الدخان : ١ ـ ٥. الثامن : التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده ، وأن بعضها أقرب إليه من بعض ، كقوله : (إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ) الاعراف : ٢٠٦. (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ) الأنبياء : ١٩. ففرق بين «من له» عموما وبين «من عنده» من ملائكته وعبيده خصوصا. وقول النبي صلىاللهعليهوسلم في الكتاب الذي كتبه الرب تعالى على نفسه : «أنه عنده فوق العرش» (٣١٦). التاسع : التصريح بأنه تعالى في السماء ، وهذا عند المفسرين من أهل السنة على أحد وجهين : إما أن تكون «في» بمعنى «على» ، وإما أن يراد بالسماء العلو ، لا يختلفون في ذلك ، ولا يجوز الحمل على غيره. العاشر : التصريح بالاستواء مقرونا بأداة «على» مختصا بالعرش ، الذي هو أعلى المخلوقات ، مصاحبا في الأكثر لأداة : «ثم» الدالة على الترتيب والمهلة. الحادي عشر : التصريح برفع الأيدي الى الله تعالى ، كقوله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا» (٣١٧). والقول بأن العلو قبلة الدعاء فقط ـ باطل بالضرورة والفطرة ، وهذا يجده من نفسه كل داع ، كما يأتي إن شاء الله تعالى. الثاني عشر : التصريح بنزوله كل ليلة الى سماء الدنيا ، والنزول المعقول عند جميع الأمم إنما يكون من علو الى سفل. الثالث عشر : الإشارة إليه حسا الى العلو ، كما أشار إليه من هو أعلم بربه (٣١٨) وبما يجب له ويمتنع عليه من جميع البشر ، لما كان بالمجمع الأعظم [الذي لم يجتمع لأحد مثله ، في اليوم الأعظم ، في المكان الأعظم ، قال لهم : «أنتم
__________________
(٣١٦) متفق عليه وتقدم الحديث (برقم ٣٠٨).
(٣١٧) صحيح ، اخرجه الحاكم وغيره ، وصححه هو والذهبي ومن قبلهما ابن حبان.
(٣١٨) في الاصل : به.