عمران : ٣٣. (أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ) الحديد : ٢١. وعن النار : (أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ) آل عمران : ١٣١. (إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً لِلطَّاغِينَ مَآباً) النبأ : ٢١ ـ ٢٢. وقال تعالى : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى. عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى. عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى) النجم : ١٣ ـ ١٥. وقد رأى النبي صلىاللهعليهوسلم سدرة المنتهى ، ورأى عندها جنة المأوى. كما في «الصحيحين» ، من حديث أنس رضي الله عنه ، في قصة الإسراء ، وفي آخره : «ثم انطلق بي جبرائيل ، حتى أتى سدرة المنتهى ، فغشيها ألوان لا أدري ما هي ، قال : ثم دخلت الجنة ، فإذا هي جنابذ اللؤلؤ ، واذا ترابها المسك» (٥٧٩) وفي «الصحيحين» من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ، يقال : هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة» (٥٨٠). وتقدم حديث البراء بن عازب ، وفيه : «ينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي ، فأفرشوه من الجنة ، وافتحوا له بابا الى الجنة ، قال : فيأتيه من روحها وطيبها» (٥٨١). وتقدم حديث أنس بمعنى حديث البراء. وفي «صحيح مسلم» ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : خسفت الشمس على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكرت الحديث ، وفيه : وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم به ، حتى لقد رأيتني آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني تقدّمت ولقد رأيت النار يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت» (٥٨٢). وفي «الصحيحين» ، واللفظ للبخاري ، عن عبد الله ابن عباس ، قال : انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فذكر الحديث ، وفيه : فقالوا : يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ، ثم رأيناك تكعكعت؟ فقال : «إني رأيت الجنة ، وتناولت عنقودا ،
__________________
(٥٧٩) صحيح.
(٥٨٠) صحيح ، وأخرجه أحمد أيضا (٢ / ١٦ و ٥١ و ١١٣ و ١٢٣).
(٥٨١) صحيح ، وتقدم الحديث بطوله (رقم ٥٢٥).
(٥٨٢) صحيح وهو طرف من حديث طويل في صلاة الكسوف وهو مخرج عندي في الجزء الخاص بهذه الصلاة.