وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وسعيد ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو عبيدة ابن الجراح وهو أمين هذه الأمة ، رضي الله عنهم أجمعين).
ش : تقدم ذكر بعض فضائل الخلفاء الأربعة. ومن فضائل الستة الباقين من العشرة رضي الله عنهم أجمعين : ما رواه مسلم : عن عائشة رضي الله عنها : أرق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات ليلة ، فقال : ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة ، قالت : وسمعنا صوت السلاح ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من هذا»؟ فقال سعد ابن أبي وقاص : يا رسول الله ، جئت أحرسك ـ وفي لفظ آخر : وقع في نفسي خوف على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجئت أحرسه ، فدعا له رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم نام (٧١٩). وفي «الصحيحين» : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم جمع لسعد بن أبي وقاص أبويه يوم أحد ، فقال : ارم ، فداك أبي وأمي (٧٢٠). وفي «صحيح مسلم» ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي صلىاللهعليهوسلم يوم أحد قد شلّت (٧٢١). وفيه أيضا عن أبي عثمان النهدي ، قال : لم يبق مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيها النبي صلىاللهعليهوسلم غير طلحة وسعد (٧٢٢). وفي «الصحيحين» ، واللفظ لمسلم ، عن جابر بن عبد الله قال : ندب رسول الله صلىاللهعليهوسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ، ثم ندبهم ، فانتدب الزبير ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لكل نبيّ حواريّ ، وحواريي الزبير» (٧٢٣) وفيهما أيضا عن الزبير رضي الله عنه ، أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم»؟ فانطلقت ، فلما رجعت جمع لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبويه ، فقال : «فداك أبي وأمي» (٧٢٤). وفي
__________________
(٧١٩) أخرجه مسلم عنه ، وكذا ابن أبي عاصم (١٤١١).
(٧٢٠) صحيح ، ورواه ابن أبي عاصم (١٤٠٥ ـ ١٤٠٧).
(٧٢١) صحيح ، وانما أخرجه البخاري دون مسلم.
(٧٢٢) صحيح واخرجه البخاري أيضا.
(٧٢٣) صحيح ، متفق عليه ، وأخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (١٣٨٨ ـ ١٣٩٣) عن جمع آخر من الصحابة.
(٧٢٤) صحيح ، متفق عليه ، ورواه ابن أبي عاصم (١٣٩٠).