الصالح فيهن أحب الى الله من أيام العشر» (٧٣٤). يعني عشر ذي الحجة.
والرافضة توالي بدل العشرة المبشرين بالجنة ، اثني عشر إماما ، أولهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويدّعون أنه وصي النبي صلىاللهعليهوسلم ، دعوى مجردة عن الدليل ، ثم الحسن رضي الله عنه ، ثم الحسين رضي الله عنه ، ثم علي بن الحسين زين العابدين ، ثم محمد بن علي الباقر ، ثم جعفر بن محمد الصادق ، ثم موسى بن جعفر الكاظم ، ثم علي بن موسى الرضى ، ثم محمد بن علي الجواد ، ثم علي بن محمد الهادي ، ثم الحسن بن علي العسكري ، ثم محمد بن الحسن ، ويغالون في محبتهم ، ويتجاوزون الحد!! ولم يأت ذكر الأئمة الاثني عشر ، إلا على صفة ترد قولهم وتبطله ، وهو ما خرجاه في «الصحيحين» ، عن جابر بن سمرة ، قال : دخلت مع أبي على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فسمعته يقول : «لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا» ، ثم تكلم النبي صلىاللهعليهوسلم بكلمة خفيت علي ، فسألت أبي : ما ذا قال النبي صلىاللهعليهوسلم؟ قال : «كلهم من قريش» (٧٣٥). وفي لفظ : «لا يزال الإسلام عزيزا الى اثني عشر خليفة» (٧٣٦) وفي لفظ : «لا يزال هذا الأمر عزيزا الى اثني عشر خليفة». وكان الامر كما قال النبي صلىاللهعليهوسلم. والاثنا عشر : الخلفاء الراشدون الأربعة ، ومعاوية ، وابنه يزيد ، وعبد الملك بن مروان ، وأولاده الاربعة ، وبينهم عمر بن عبد العزيز ، ثم أخذ الامر في الانحلال. وعند الرافضة أن أمر الأمة لم يزل في أيام هؤلاء فاسدا منغّصا ، يتولى عليهم الظالمون المعتدون ، بل المنافقون الكافرون ، وأهل الحق أذل من اليهود (٧٣٧)!! وقولهم ظاهر البطلان ، بل لم يزل الاسلام عزيزا في ازدياد في أيام هؤلاء الاثني عشر.
__________________
(٧٣٤) متفق عليه من حديث ابن عمر ونحوه ، والبخاري وغيره من حديث ابن عباس بلفظه المذكور أعلاه ، ومسلّم وغيره من حديث أبي سعيد ، وهي مخرجة في «الصحيحة» (١٤٧١) و «صحيح أبي داود» (١٢٥٠ و ١٢٥٢).
(٧٣٥) صحيح ، وهو مخرج في «الصحيحة» (٣٧٦ و ٩٦٤) ، ورواه ابن أبي عاصم أيضا (١١٢٢ و ١١٢٣).
(٧٣٦) صحيح أخرجه مسلّم أيضا.
(٧٣٧) قال عفيفي : انظر خطبة «منهاج السنة» ج ١ ص ٢٤ جديد وص ٩ ـ ١٠ ط بولاق.