تيم وعدي ، وبني أمية وبني العباس ، (وقل بالرجعة) وأن عليّا يعلم الغيب! يفوّض إليه خلق العالم!! وما أشبه ذلك من أعاجيب الشيعة وجهلهم ، فاذا أنست (٧٤١) من بعض الشيعة عند الدعوة إجابة ورشدا ، أوقفته على مثالب عليّ وولده ، (رضي الله عنهم). انتهى. ولا شك أنه يتطرق من سب الصحابة الى سب أهل البيت ، ثم الى سب الرسول صلىاللهعليهوسلم ، إذ أهل بيته وأصحابه مثل هؤلاء [عند] (٧٤٢) الفاعلين الضالين.
قوله : (وعلماء السلف من السابقين ، ومن بعدهم من التابعين ـ أهل الخير والأثر ، وأهل الفقه والنظر ـ لا يذكرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل).
ش : قال تعالى : (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً) النساء : ١١٥. فيجب على [كل] مسلّم بعد موالاة الله ورسوله موالاة المؤمنين ، كما نطق به القرآن ، خصوصا الذين هم ورثة الأنبياء ، الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم ، يهتدى (٧٤٣) بهم في ظلمات البر والبحر. وقد أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم ، إذ كل أمة قبل (٧٤٤) مبعث محمد صلىاللهعليهوسلم علماؤها شرارها ، إلا المسلمين ، فإن علماءهم خيارهم ، فإنهم خلفاء الرسول من أمته ، والمحيون لما مات من سنته ، فبهم قام الكتاب وبه قاموا ، وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا ، وكلهم متفقون اتفاقا يقينا على وجوب اتباع الرسول صلىاللهعليهوسلم. ولكن إذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه ـ. فلا بدّ له في تركه من عذر. وجماع الأعذار ثلاثة أصناف :
أحدها : عدم اعتقاده أن النبي صلىاللهعليهوسلم قاله.
والثاني : عدم اعتقاده أنه أراد تلك المسألة بذلك القول.
والثالث : اعتقاده أن ذلك الحكم منسوخ. فلهم الفضل علينا والمنة بالسبق ،
__________________
(٧٤١) في الاصل : ايست.
(٧٤٢) لم تكن الأصول واضحة في هذا النص ولعل العبارة استقامت بهذه الإضافة «وما نقله عن الباقلاني فهو عند غيره» انظر «القرامطة» ص ٥٢ تحقيق محمد الصباغ.
(٧٤٣) في الاصل : يهدى.
(٧٤٤) في الاصل : بعد.