كل غاية اثنا عشر ألفا» (٧٥٨). وروي «راية» ، بالراء والغين ، وهما بمعنى. رواه البخاري وأبو داود وابن ماجه والطبراني. وعن حذيفة بن أسيد ، قال : اطلع النبي صلىاللهعليهوسلم علينا ونحن نتذاكر الساعة ، فقال : «ما تذاكرون»؟ قالوا : نذكر الساعة ، فقال : «إنها لن تقوم حتى ترون [قبلها] عشر آيات» ، [فذكر] : «الدخان ، والدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى بن مريم ، ويأجوج ومأجوج ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس الى محشرهم» (٧٥٩). رواه مسلّم ، وفي «الصحيحين» ، واللفظ للبخاري ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : ذكر الدجال عند النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «إن الله لا يخفى عليكم ، إن الله ليس بأعور ، وأشار بيده الى عينه ، وإن المسيح الدجال أعور عين اليمنى (٧٦٠) ، كأن عينه عنبة طافية» (٧٦١). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من نبي إلا وأنذر قومه الأعور الدجال ، ألا إنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور ، ومكتوب بين عينيه ك ف ر» (٧٦٢) ، فسره في رواية : «أي كافر». وروى البخاري وغيره ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والذي نفسي بيده ليوشكنّ أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية (٧٦٣) ، ويفيض المال
__________________
(٧٥٨) صحيح ، وهو مخرج في «فضائل الشام» (ص ٢٣) و (ص ٦٢ ـ الطبعة الرابعة) طبع المكتب الاسلامي.
(٧٥٩) صحيح مسلّم (٨ / ١٧٩) وأحمد أيضا (٤ / ٦ ـ ٧).
(٧٦٠) قلت : في بعض الأحاديث : أنه أعور العين اليسرى. لكن حديث ابن عمر هذا أرجح لاتفاق الشيخين عليه كما قال الحافظ ابن حجر ، وأشار إليه ابن عبد البر ، على أن بعضهم حاول الجمع بما تراه مبسوطا في «الفتح» (١٣ / ٩٧) ، فليراجعه من شاء.
(٧٦١) صحيح. و (طافية) أي بارزة.
(٧٦٢) صحيح ، رواه الترمذي (٢ / ٣٩) وقال : «حديث حسن صحيح». قلت : وهو على شرط الشيخين. ثم رأيته في «البخاري» (٧١٣١) و «مسلّم» (٨ / ١٩٥).
(٧٦٣) قال عفيفي : أنظر أنواع الفراسة في ص ٤٨٢ ـ ٤٩٥ ج ٢ من «مدارج السالكين».