أحد ، كما لا يعلم وقت الساعة! ومنهم من يقول : بل تجري على ظاهرها!! وهؤلاء يشتركون (٨١٤) في القول بأن الرسول لم يبيّن المراد بالنصوص التي يجعلونها مشكلة أو متشابهة ، ولهذا يجعل كل فريق المشكل من نصوصه غير ما يجعله الفريق الآخر مشكلا! ثم منهم من يقول : لم يعلم معانيها أيضا! ومنهم من يقول : علمها ولم يبيّنها ، بل أحال في بيانها على الأدلة العقلية ، وعلى من يجتهد في العلم بتأويل تلك النصوص!! فهم مشتركون في أن الرسول لم يعلم أو لم يعلم ، بل نحن عرفنا الحق بعقولنا ثم اجتهدنا في حمل كلام الرسول على ما يوافق عقولنا ، وأن الأنبياء وأتباعهم لا يعرفون العقليات!! ولا يفهمون السميعات!! وكل ذلك ضلال وتضليل عن سواء السبيل.
نسأل الله السلامة والعافية ، من هذه الأقوال الواهية ، المفضية بقائلها الى الهاوية.
سبحان ربك رب العزة
عما يصفون. وسلام
على المرسلين.
والحمد لله رب
العالمين.
وجد في نهاية الأصل المخطوط ما يلي :
قد تم تحريرها على يد الفقير خادم العلماء الأعلام والمحرري الكتب في جامع مدرسة مرجان عليه الرحمة والرضوان عبد المحيي بن عبد الحميد بن الحاج محمد مكي الشيخلي البغدادي يوم الاثنين التاسع من شهر رجب الأصم من شهور سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بعد الألف.
__________________
(٨١٤) في الاصل : مشركون.