على نسخة خطية كاملة وقعت لي ويسر الله تملكي لها جلية الخط ، حسنة الضبط. أما ما وقع فيها من غلط في بعض المواضع ، فإنه من النوع الذي يسهل تداركه. وقد جاء في ختامها ما نصه : «قد تم تحريرها على يد الفقير الحقير خادم العلماء الاعلام ، والمحرري الكتب في جامع مدرسة مرجان عليه الرحمة والرضوان ، عبد المحيي بن عبد الحميد بن الحاج محمد مكي الشيخلي البغدادي ، يوم الاثنين التاسع من شهر رجب الأصم من شهور سنة اثني (كذا) وعشرين وثلاثمائة بعد الألف ..
فاستظهرنا من أنّ الأصل الذي نسخت ، عنه ينبغي أن يكون في بغداد ، فحرصت على أن أظفر بصورة. منه ، وكتبت في ذلك الى علامة العراق الشيخ بهجة الأثري ، مع تزكية لطلبي من استاذي الجليل الشيخ بهجة البيطار. غير أنّ الأستاذ الأثري لم يوفق في الحصول على الأصل ، أو معرفة شيء عنه ، واستعنت بعدد من الأفاضل ومنهم الصديق الأديب الدكتور عبد الله جبوري ، والاستاذ الفاضل الدكتور عبد الكريم زيدان ، وغيرهم جزاهم الله كل خير. وزرت العراق أكثر من مرة وبحثت عنها فلم أوفق الى شيء حتى الآن.
ولما كانت الطبعة الأولى خلوا من اسم المؤلف. تبعا للأصل الذي طبعت عنه. وفي الطبعة الثانية استظهر استاذنا الشيخ أحمد شاكر (١) أن مؤلفه هو علي بن علي بن محمد ابن أبي العز الحنفي (٢) اعتمادا على ما أرشده إليه العالم الكريم الفاضل الشيخ محمد بن حسين نصيف (٣) ، من أن السيد مرتضى الزبيدي نقل عن هذا الكتاب قطعة في «شرح الأحياء» (٢ / ١٤٦) وعزاها الى ابن أبي العز المذكور.
وأما نسختنا فقد كان اسم مؤلفها مثبتا على الورقة الأولى منها ، إلا أنّ بعض
__________________
(١) توفي عليه رحمة الله في ذي الحجة ١٣٧٧ تموز ١٩٥٨.
(٢) انظر ترجمته في الصفحة ١٦.
(٣) انتقل الشيخ محمد نصيف الى رحمة الله تعالى في ٨ جمادى الثانية سنة ١٣٩١ ه الموافق ٣١ تموز (يوليو) ١٩٧١ م.