كلام في شهرة كتاب «الهداية»
وانتسابه إلى الشيخ الصدوق رحمهالله.
ان الشهرة الواسعة لكتاب «الهداية» عبر القرون ، واحتلاله موقعا متميزا في الفهارس وكتب الرجال والمراكز العلمية والحوزات الدينية ، وتصريح أكابر العلماء بنسبته إلى الشيخ الجليل محمد بن علي بن بابويه الصدوق رحمهالله ـ بدون أدنى شك وريب ـ كل ذلك يغنينا عن الخوض بشأن نسبة كتاب «الهداية» إلى الشيخ الصدوق رحمهالله.
ولكن نظرا إلى ان الكتاب يعد من الثروات العقائدية والفقهية والروائية لدى الشيعة ، وان العلماء يتلقون مضمونه ومضمون بعض الكتب الأخرى على انه حديث أو في معنى الحديث ، فمن المناسب أن نتناول على نحو الإجمال الأدلة التي بها يقطع بشهرته وانتسابه إلى الصدوق رحمهالله.
١ ـ في كافة النسخ المخطوطة في مختلف القرون التي وصلت إلينا جاء بعد الحمد والثناء على البارئ تعالى والصلاة على النبي وآله اسم مصنف الكتاب وآبائه كما يلي :
قال الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه القمي مصنف هذا الكتاب [الهداية].