وبإسناده (١) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ الكتب كانت عند أمير المؤمنين عليهالسلام فلمّا صار إلى العراق استودع الكتب أمّ سلمة ، فلمّا مضى عليّ عليهالسلام كانت عند الحسن عليهالسلام ، فلمّا مضى الحسن كانت عند الحسين عليهالسلام ، فلمّا مضى الحسين كانت عند عليّ بن الحسين عليهالسلام ، ثمّ كانت عند أبي».
وبإسناده (٢) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إنّ الحسين عليهالسلام لمّا حضره الذي حضره ، دعا ابنته الكبرى فاطمة ، فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصيّة ظاهرة ووصية باطنة ، وكان علي بن الحسين عليهماالسلام مبطونا لا يرون إلّا لما به ؛ فدفعت فاطمة الكتاب إلى عليّ بن الحسين ، ثمّ صار ذلك الكتاب إلينا».
فقلت : «ما في ذلك الكتاب»؟
فقال : «فيه والله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا».
* * *
__________________
(١) ـ بصائر الدرجات : الجزء الرابع ، باب (١) ، ح ١ ، ١٦٢. راجع أيضا ح ٢١ من هذا الباب ، ١٦٧. عنه البحار : ٢٦ / ٥٠ ، ح ٩٧. وجاء في الكافي (١ / ٣٠٤ ، ح ٣) : «إن الحسين ـ صلوات الله عليه ـ لما صار إلى العراق ، استودع أمّ سلمة ـ رضي الله عنها الكتب والوصية ـ فلما رجع عليّ بن الحسين عليهالسلام دفعتها إليه».
(٢) ـ بصائر الدرجات : الجزء الثالث ، باب (١٣) آخر فيه أمر الكتب ، ١٤٨ ، ح ٩. راجع أيضا ما جاء في : ١٤٩ و ١٦٣ و ١٦٤ و ١٦٨. عنه البحار : ٢٦ / ٣٦. و ٤٦ / ١٧.
وجاء ما يقرب منه في الكافي : كتاب الحجة ، باب الإشارة والنص على الحسين بن عليّ عليهماالسلام : ١ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ، ح ١.