«يجيء القرآن يوم القيامة في أحسن منظور إليه صورة ، فيمرّ بالمسلمين ، فيقولون : «هذا رجل منّا» ، فيجاوزهم إلى النبيّين ، فيقولون : «هو منّا» ، [فيجاوزهم إلى الملائكة المقرّبين فيقولون : «هو منّا»] (١) ـ حتّى ينتهي إلى ربّ العزّة ـ عزوجل ـ فيقول: «يا ربّ فلان بن فلان ، أظمأت هواجره (٢) وأسهرت ليله في دار الدنيا ، وفلان بن فلان لم أظمأ هواجره ولم أسهر ليله».
فيقول ـ تعالى ـ : «أدخلهم الجنّة على منازلهم».
فيقوم ، فيتبعونه ، فيقول للمؤمنين : «اقرأ وارقه» ـ قال : ـ فيقرأ ، ويرقا حتّى يبلغ كلّ رجل منهم منزلته التي هي له ، فينزلها».
وفي معناه روايات اخرى ، وفي بعضها (٣) : «فكلما قرء آية صعد درجة».
وفي حديث سعد الخفّاف (٤) قلت : «يا أبا جعفر ـ وهل يتكلّم القرآن»؟
فتبسّم ثمّ قال : «رحم الله الضعفاء من شيعتنا ، إنّهم أهل تسليم» ثمّ
__________________
(١) ـ ما بين المعقوفتين إضافة من المصدر.
(٢) ـ الهواجر : جمع هاجرة. وهي شدة حرّ النهار.
(٣) ـ الكافي : كتاب فضل القرآن ، ح ١٢ ، ٢ / ٦٠٢.
(٤) ـ الكافي : كتاب فضل القرآن ، ح ١ : ٢ / ٥٩٨.
قال الشيخ ـ قدسسره ـ (رجال الشيخ ، أصحاب السجاد عليهالسلام ، ٩٢ ، رقم ١٧) : «سعد بن طريف الحنظلي الإسكاف ، مولى بني تميم ، الكوفي ، ويقال : سعد الخفاف ، روى عن الأصبغ بن نباتة ، وهو صحيح الحديث». وعده في أصحاب الباقر والصادق عليهماالسلام أيضا (ص ١٢٤ ، ٢٠٣). راجع معجم الرجال : ٨ / ٦٧ ـ ٧٢.