قال : «نعم ـ يا سعد ـ والصلاة تتكلّم ، ولها صورة وخلق تأمر وتنهى».
قال سعد : فتغيّر لذلك لوني وقلت : «هذا شيء لا أستطيع أتكلّم به في الناس».
فقال أبو جعفر عليهماالسلام : «وهل الناس إلّا شيعتنا؟ فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقّنا» ثمّ قال : «يا سعد ، اسمعك كلام القرآن»؟
ـ قال سعد : ـ فقلت : «بلى ـ صلى الله عليك ـ».
فقال : «(إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) [٢٩ / ٤٥] ؛ فالنهي كلام ، والفحشاء والمنكر رجال ، ونحن ذكر الله ، ونحن أكبر».
وبإسناده (١) عن مولانا الكاظم عليهالسلام ـ قال : ـ «من مات من أوليائنا وشيعتنا ـ ولم يحسن القرآن ـ علّم في قبره ، ليرفع الله به درجته ، فإنّ درجات الجنّة على قدر آيات القرآن ، يقال له : اقرأ وارق. فيقرأ ثمّ يرقا».
وبإسناده (٢) عن مولانا الصادق عليهالسلام ـ قال : ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة ، والمجتهدون قوّاد أهل الجنّة ، والرسل سادة أهل الجنّة».
* * *
__________________
(١) ـ الكافي : باب فضل حامل القرآن ، ح ١٠ ، ٢ / ٦٠٦.
(٢) ـ نفس المصدر : ح ١١.