بعضها في سكرات الموت ، وعند ذلك يقول الجاحدون والغافل (١) : (يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا) [٣٣ / ٦٦].
(يا لَيْتَنا نُرَدُّ) [٦ / ٢٧](فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) [٧ / ٥٣].
(يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) [٢٥ / ٢٨].
(يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً) [٧٨ / ٤٠].
(يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها) [٦ / ٣١].
(يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) [٣٩ / ٥٦].
(رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ) [٣٢ / ١٢].
وإلى هذا يشير آيات القرآن المتعلّقة بشرح المعاد والآخرة فافهم من هذا أنّك لمّا كنت نائما في هذه الحياة وإنّما يقظتك بعد الموت ، وعند ذلك تصير أهلا لمشاهدة صريح الحقّ كفاحا ، وقبل ذلك فلا تحتمل الحقائق إلّا مصبوبة في قالب الأمثال الخياليّة ؛ ثمّ لجمود نظرك على الحسّ تظنّ أنّه لا معنى له إلّا التخييل ، وتغفل عن الروح كما تغفل عن روح نفسك ولا تدرك إلّا قالبك»
ـ انتهى كلامه قدّس سره ـ (٢).
__________________
(١) ـ كذا.
(٢) ـ جواهر القرآن : ٢٣.