أحوال الأولياء ، وذكر أحوال الأعداء ، وذكر محاجّة الكفّار ، وذكر حدود الأحكام(١). هذا ملخّص ما أفاده بعض العلماء (٢)
أقول : وإلى هذه العشرة المفصّلة يرجع ما اشير إليه إجمالا فيما رواه في الكافي (٣) بإسناده عن الأصبغ بن نباتة ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : «نزل القرآن أثلاثا : ثلث فينا وفي عدوّنا ، وثلث سنن وأمثال ، وثلث فرائض وأحكام».
وبإسناده (٤) عن مولانا الباقر عليهالسلام قال : «نزل القرآن أربعة أرباع : ربع فينا وربع في عدوّنا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام».
وبإسناده (٥) عن مولانا الصادق عليهالسلام قال : «إنّ القرآن نزل أربعة أرباع : ربع حلال ، وربع حرام ، وربع سنن وأحكام ، وربع خبر ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم وفصل ما بينكم».
__________________
(١) ـ الأنواع المذكورة تسعة ، إلا أن يحسب ذكر الصراط المستقيم قسمين باعتبار اشتماله على التزكية والتحلية. واستدرك هنا في هامش المصدر «وذكر أحوال الأنبياء ـ صح» وظني أنه من إضافة بعض النساخ ، لخلو نسخة الفيض ـ قدسسره ـ عنه ، وأنه داخل تحت ذكر أحوال الأولياء.
(٢) ـ هو الغزالي كما ذكرنا في أول الفصل.
(٣) ـ الكافي : فضل القرآن ، باب النوادر ، ٢ / ٦٢٧ ، ح ٢. العياشي : ١ / ٩. عنه البحار : ٩٢ / ١١٤ ، ح ٢. وجاء في تفسير الفرات (١٣٨ ، سورة الأنعام / ١٥٨ ، ح ١٢) عن الباقر عليهالسلام : «... يا خيثمة ـ إن القرآن نزل (نزلت ـ نسخة) أثلاثا : فثلث فينا وثلث في عدونا ، وثلث فرائض وأحكام ...». عنه البحار : ٢٤ / ٣٢٨ ، ح ٤٦.
(٤) ـ الكافي : الباب السابق ، ٢ / ٦٢٨ ، ح ٤. ومثله في العياشي : ١ / ٩ مع تقديم وتأخير ، وأضاف في آخره : «... ولنا كرائم القرآن».
(٥) ـ الكافي : الباب السابق ، ٢ / ٦٢٧ ، ح ٣.