هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) [٢٥ / ٧٤] ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «لقد سألوا الله عظيما ، أن يجعلهم للمتقين إماما». فقيل له : «يا ابن رسول الله ـ كيف نزلت»؟ فقال : «إنّما نزلت : ... واجعل لنا من المتقين إماما».
وقوله : (لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) [١٣ / ١١] ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «كيف يحفظ الشيء من أمر الله ، وكيف يكون المعقّب من بين يديه»؟
فقيل له : «وكيف ذلك ـ يا ابن رسول الله»؟
فقال : «إنّما انزلت : له معقّبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله». ـ ومثله كثير ـ.
وأمّا ما هو محرّف عنه فهو قوله : (لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ) في عليّ ـ كذا نزلت ـ (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ) [٤ / ١٦٦]. وقوله : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) في عليّ ف (إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) [٥ / ٦٧]. وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا) آل محمّد حقّهم (لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ) [٤ / ١٦٨]. وقوله : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا) آل محمّد حقّهم (أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [٢٦ / ٢٢٧]. وقوله : لو ترى الذين ظلموا آل محمّد حقّهم في غمرات الموت (١) ـ ومثله كثير نذكره في مواضعه».
ـ انتهى كلام عليّ بن إبراهيم (ره).
__________________
(١) ـ الآية : (وَلَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ) [٦ / ٩٣].