المغناطيسي يرفع الستار عنها ، والأفراد الذين لايعلمون بوجود هذا اللاشعور يتصورون أنّهم يرون مسألة خارقة.
إلّاأنّ علماء الروح قد أغلقوا جميع هذه المنافذ وقد مارسوا بعض الأفعال التي لا تبقي من مجال لاحتمال الدسائس والشعبذة والاستفادةمن مختلف الوسائل الألكترونية بحيث يزول أي إبهام وغموض ومنها :
أولاً : يختارون الواسطة (١) ممن لايزيد عمره على عامين ويسمعون كلام الأرواح عن طريقه ، وإن كان كبيراً جعلوه في قفص خاص وقيدوا يديه ورجليه وعصبوا عينيه حتى لايتسنى لهم الاستفادة من أية وسائل خاصة.
ثانيا : كما أوردنا سابقاً فإن حضّار الجلسة ينتخبون أحياناً من بين كبارالعلماء ، ومن البديهي أن يستحيل عادة احتمال تلقين مثل هؤلاء الأفراد.
من جانب آخر أحياناً تحشر بعض الحيوانات في تلك الجلسات ليدرسواردود فعل المشاهد المرعبة عليها ويبدو أنّها نتيجة إيجابية ، يعني أنّهاتتأهب للفرار من جراء رؤية تلك المشاهد أو أنّها تهرب فعلاً ، ولا شك أوالتلقين بهذا الشأن لا يمكن الأذعان له.
ثالثا : أحياناً يصرّح الواسطة حين التنويم المغناطيسي بأمور لم تطرق سمعه سابقاً قط كما لا يحتمل أن تكون كامنة في اللاشعور (راجع الكتب التي ذكرت سابقاً بهذا الخصوص).
ملاحظات مهمّة
لابدّ من ذكر بعض المواضيع لكي تتضح جوانب البحث :
١ ـ إنّ قضية الإرتباط بالأرواح وإن كانت قطعية كما ذكرنا من وجهة نظر
__________________
(١) الواسطة تطلق على الشخص الذي ينوم مغناطيسياً ويرتبطون من خلاله بالأرواح.