قطعاً الجواب بالسلب ، لأنّ الروح بعد إنفصالها عن هذا العالم وإن كانت لها فعالية أوسع ، مع ذلك فمعلوماتها محدودة ، وهي ليست عالمة بكل شيء ، وعلى فرض المحال أنّها كذلك ، فلا يعلم أنّها تستطيع الإخبار عن كل ذلك ، والعبارة «لو أذن لهم في الكلام» التي وردت في نهج البلاغة تدل على أنّهم ليسوا مأذونين بذكر جميع الأشياء.
* * *
٤ ـ الموضوع المهم الآخر الذي قد يلتبس أحياناً هو خلط قضية «الإرتباط بالأرواح» مع «عودة الأرواح» حيث يرى البعض ضرورة إلتزام من يؤمن بالإرتباط بالأرواح بموضوع عودة الأرواح ، يعني يعتقد بأنّ الروح بعدإنفصالها عن البدن تقر في جنين أم أخرى فتولد من جديد ، ويمكن أن يتكرر هذا العمل عدّة مرات ، فتقدم روح واحدة إلى هذا العالم عدّة مرّات.
إلّاأنّ هذه العقيدة والتي تعرف بتناسخ الأرواح خطأ محض ، فالحياة التكرارية ليست ممكنة ، والروح بعد مفارقتها البدن لا تستقر في بدن آخر.
هذا وقد أوردنا عدّة أدلة تبطل هذه العقيدة في كتاب «عودة الأرواح» ومن أراد المزيد فليراجعه.
* * *
٢ ـ التنويم المغناطيسي
توصل العلماء منذ القديم إلى وجود قوّة خفية في بدن الإنسان يمكنها التأثير على الأجسام الأخرى دون اللجوء إلى الوسائل العادية والتي اصطلح عليها فيما بعد باسم «القوة المغناطيسية».
ولعل هذه القوّة الخفية موجودة لدى كافة الأفراد ، غاية ما في الأمر أنّها