والذي ينبغي الإلتفات إليه أنّ التنويم المغناطيسي مقبول إذا إنحصر بهذا الأمر في أنّ الإنسان ينام ويظهر بعض الحركات إثر التلقين ، إلّاأنّ سفر الروح إلى الأماكن الأخرى والتحدث باللغات التي لم تكن معروفة والعلم بالمسائل الخارجة عن حدود معلومات الشخص فهذه من الأمور التي لا يمكن حلّها على ضوء التفسير الذي أقررناه ، ولابدّ أن نعترف أنّ في وجود الإنسان حقيقة كامنة أخرى غير ما تفيده العلوم الطبيعية والمادية والتي تبدى الآثار العجيبة التي لا تنسجم والاصول والقوانين المادية.
* * *
٣ ـ النوم والرؤيا
لقد شغلت قضية النوم أفكار العلماء من ناحيتين.
١ ـ ما النوم؟ لماذا ينام الإنسان؟ ما هي التغييرات الفسلجية التي تطرأ على الإنسان حين النوم؟
٢ ـ ما المشاهد التي يراها الإنسان في المنام والتي يطلق عليها اسم الرؤيا وكيف يحصل ذلك؟
لقد وردت لحدّ ، الآن حسب تصريح بعض العلماء مئات النظريات بشأن النوم وحقيقة الرؤيا التي تشير إلى أنّ هذه المسألة قد خضعت للدرس والبحث منذ قديم الزمان ، وما سنورده هنا مختصراً من أهم النظريات التي عالجت هذا الموضوع.
وسنخوض في البداية في أصل حقيقة النوم لنرى ما الذي يحصل لينام الإنسان؟ ثم نتابع البحث بتسليط الضوء على حقيقة الرؤيا التي تشكل المحور الأصلي للبحث.