ثم يستطرد قائلاً : جدير بالذكر أنّ النزف الداخلي كان لا يمكن مشاهدته بالعين المجرّدة ، ولايتسنى ذلك إلّامن خلال الوسائل الطبية.
على كل حال فقد حرمت من البصر ، وقد شاهدت حتى هذا النزف الداخلي في المنام بشكل واضح.
* * *
والحق أنّ الأحلام التي أشارت إلى الحقائق المرتبطة بالمستقبل والحقائق الخفية المتعلقة بالحاضر والتي أزالت الستار عن بعض الحوادث لأعظم وأكبر من أن يفكر البعض بإنكارها ، أو حتى حملها على الصدفة ولكل أن يقف على ذلك من خلال التعرف على بعض النماذج التي تعرض لها ممن حوله من الأصدقاء.
إنّ مثل هذه الأحلام لا يمكن تفسيرها على أساس النظرية المادية ، ولايمكن تفسيرها إلّاعلى ضوء ما أورده فلاسفة الروح ومن يعتقد بإستقلالها ، وبناءاً على ذلك يمكن الاستفادة من مجموع هذه الأمور بصفتها شاهداً على إستقلال الروح.
٤ و ٥ ـ الأعمال المذهلة للمرتاضين
الطريق الرابع والخامس من الطرق التجربية لإثبات إستقلال الروح قضية إنتقال الأفكار ولاسيّما من الطرق البعيدة ، وهذا هو الشيء الذي يصطلح عليه اليوم باسم «الحاسة السادسة».
حيث يقوم شخصان ممن لهم إستعداد روحي كافي وبعد عدة تمارين بالتحدث إلى بعضهما البعض من بعيد دون الاستفادة من أية وسائل ، كما يقرأ كل منهما أفكار الآخر ، وقد يحصل هذا الأمر في جلسة أو منطقة أو منطقتان نائيتان.