داخل البيضة وكذلك الجنين في بطن أمّه ، فإن طوى مسيرته التكاملية وإنفصل عنه ،
فإنّه لن يعود إليه أبداً ، لا الفرخ إلى داخل البيضة ولا الجنين بعدالولادة إلى رحم الأم ، والإنسان كذلك وبناءاً على هذا فإنّ لجميع الثواب والعقاب واللذة والألم بُعد روحي في العالم الآخر بعد الموت.
النظرية الثانية : المعاد الجسماني والروحاني
وهو الرأي الذي إختاره طائفة من العلماء والفلاسفة القدماء والمعاصرين وكما سنرى لاحقاً ـ قد أيدت الآيات القرآنية هذا الرأي في أنّ الأجزاء المتناثرة من البدن ستجمع يوم القيامة وتجدد وتكتسب الحياة ، طبعاً على مستوى أرفع وفي عالم وحياة أسمى.
النظرية الثالثة : المعاد الروحي وشبه الجسمي
يرى بعض الفلاسفة القدماء والروحانيين أن لا عودة لهذا الجسم المادي والعنصري ، فإن إنفصلت الروح عن البدن قرّت في جسم لطيف فعّال للغاية من حيث الزمان والمكان وحتى قادر على إجتياز الموانع وليس للفناء والفساد من سبيل إليه ، وبه تواصل حياتها الخالدة.
وفي الحقيقة إنّ هذا الجسم ليس كالمادة ، بل يشبه الأمواج ، ولكن حيث يشبه هذا الجسم من بعض الجوانب ويعتبر شبحاً منه فقد إصطلحوا عليه باسم «الجسم المثالي».
النظرية الرابعة : المعاد جسماني فقط
وهو رأي بعض قدماء العلماء والمعاصرين ، الذين يعتقدون بانّنا إن متنا