البدن الآخر ، أمّا إن كان المعاد روحانياً فليست هنالك أية من هذه المشكلات.
* * *
جواب :
يمكن العثور على جواب هذا السؤال في ذات السؤال ، فكما ورد في المتن أنّ كل بدن يجتذب جميع مميزات وصفات البدن السابق ، وعليه فآخر بدن هو مخزن جميع الصحف طيلة العمر وهو خلاصة وعصارة لجميع مميزات الأبدان السابقة.
ولذلك فإنّ عودة وبعث آخر بدن تعني عودة جميع الأبدان وبعثها ، والجدير بالذكر هو أنّ الخلايا حين التعويض تجتذب حتى العوارض الإكتسابية ، مثلاً الخال الموجود على البدن يمكن الّا يقارقه طيلة العمر رغم أنّ الخلايا تتعوض ، وهذا مايشير بوضوح إلى نقل حتى الصفات الإكتسابيةإلى الخلايا الجديدة. وكما ذكرنا سابقاً فالمفهوم من أغلب الآيات القرآنيةأنّ المعاد يوم القيامة سيكون بآخر بدن ، فقد ورد في الآية ٥١ من سورةيس :
(وَنُفِخَ في الصُّورِ فَاذِاهُمْ مِنَ الَاجْدَاثِ إِلَى رِبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) والآية ٧ من سورة الحج (وَانَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ في الْقُبُورِ) فالذي يستفاد من هذه الآيات وشبيهاتها أنّ المعاد يحصل بآخر بدن ، وهذا ما يقتضيه قانون العقل ، لأنّ البدن الذي يكون عصارة وخلاصة جميع أبدان مدّة العمر هوفي الحقيقة مع الروح دائماً وله سنخية وتناسب معها في كل جهات ، ولاتستطيع الروح سوى به أن تكتمل ، وعليه فليس هنالك من مشكلة من