تجسم الأعمال
كيف ستكتسب أعمالنا في الآخرة صفة الحياة بحيث يتجسم كل عمل بالصورة التي تناسبه؟
إنّ من بين الخصائص التي يتصف بها ذلك العالم وتميزه عن هذا العالم هو مسألة تجسم الأعمال ، فأقوالنا وأعمالنا في هذه الدنيا التي نعيش فيهاتبدو حركات عابرة ليس لها من دوام وبقاء وعادة ما تمحى وتزول بعدالظهور ، يمكن أن يكون هناك مصور ماهر وعارف بالوقت فيحضر في لحظةوقوع الجريمة فيلتقط عدّة صور لجميع مراحل الجريمة أو يسجّل الأصوات بحيث يمنحها بنوع صبغة الدوام ، لكن أصل القول والعمل مهما كان حصل لعدّة لحظات ثم تم وإنتهى.
ولكن نفس هذه الألفاظ والكلمات والأعمال الحسنة والسيئة التي أتينا بها في هذه الحياة ويبدو أنّها نسيت وزالت وكانت تعتمد علينا في وجودها حتى في تلك اللحظات ، ستظهر يوم القيامة بصيغة موجودات مستقلة تبدو فيها جليستنا الأصلية التي لاتبتعد عنّا أبداً.
ورد في الحديث النبوي الشريف أنّ : (الظُّلْمُ هُوَ الظُّلُمَاتُ يَوْمَ