الإحسان والبخل والعبادة والدعاء كلها أشكال أخرى للطاقة الميكانيكية أو الخليط من الطاقة الميكانيكية والصوتية.
وهنا خطأ كبير لابدّ من إجتنابه وهو أنّ الأغلب يتصور بأنّ المواد الغذائية في بدننا إنّما تتبدل إلى طاقات وحركاتنا وأعمالنا المختلفة ، والحال إنّ هذه خطأ ، فالمواد الغذائية لا تتبدل إلى الطاقة قط (تبديل المادة إلى طاقة يختص بتجزأة الذرة أو التشعشعات الذرية في الأجسام الراديو كتيفية).
فما تفسير مايقال من أنّ الغذاء وقود البدن ويتبدل فيه إلى طاقة؟ لا تبدو الإجابة صعبة على هذا السؤال لأنّ في بدننا ماكنة كسائر المكائن التي تقوم بتحويل الطاقة من شكل إلى آخر ، لا أنّ المادة تتبدل إلى طاقة (عليك بالدقّة).
* * *
توضيح ذلك : إنّ كل تحليل أو تركيب كيميائي إمّا أن يحرر طاقة أو يكتسبها ، فمثلاً حين نشعل حطباً فانّ الكاربون الموجود فيه يتحد مع اوكسجين الهواء ، فتنبعث منه الطاقة الحرارية التي إدخرها في جوفه خلال سنوات حين القيام بعملية الكربنة دون أن يتبدل شيء من كاربون الأشجار أو اوكسجين الهواء إلى طاقة.
والآن يمكن أن نجعل هذه الطاقة الحرارية تحت قدر من الماء ونبدلها إلى بخار فنستفيد من القوة البخارية لتسيير العجلات ، فقد تبدلت هنا الطاقة الحرارية إلى طاقة ميكانيكية وحركية.
كما نستطيع عن طريق الضغط ضخ البخار عبر إنبوب لايجاد صوت عظيم ، أي تبدلت الطاقة الحرارية إلى طاقة صوتية وكذلك ....