جذور المعاد في أعماق الفطرة
تنادينا إلهامات الفطرة : الموت ليس نهاية الحياة ، وبالطبع لاتقتصر هذه الإلهامات علينا ، بل تفيد كافة الشواهد الموجودة أنّه كان يؤمن بها كافة الأقوام بما فيها الإنسان البدائي الذي عاش في عصور ما قبل التأريخ.
يقال : هناك ذبذبات مجهولة ـ تشبه الأمواج الراديوية ـ تبث دائماً من أعماق السموات وجوف المجرّات التي لها بالغ الأثر على الأجهزة المستقبلة.
لا أحد يعلم من أين تنطلق هذه الأمواج وما مصدرها الرئيسي؟ هل هناك حضارات في ما وراء منظومتنا الشمسية أكثر تطوراً من حضارة أهل الأرض بحيث يرسل سكنتها برسائلهم إلى العالم بواسطة هذه الأمواج؟ أم هناك مصدر آخر؟ لا نعلم.
والأعجب من ذلك إننا نستقبل بانتظام من أعماقنا وباطن أرواحنا رسائل مجهولة ولا نعرف مصادرها ، فنرانا مضطرين للاصطلاح عليها بالفطرة ، وكل ما نعلمه إنّنا نحصل على إلهامات مختلفة ترشدنا إلى الخطوط الأصلية حين نقف على مفترق طرق.
مثلاً : تقع حادثة مفاجئة قريب منّا أو في أبعد نقطة من العالم ، فتدفع