عامل تربوي مؤثر
عامل مؤثر واقي وعامل محرك قوي
كان أحد الشباب المتعلمين يقول : «أعتقد أني أتمتع بضمير قوي ، ولما كان ضميري قوياً فإنّي ملتزم بأصول الحق والعدل ، ومن هنا فلا أرى في نفسي من حاجة إلى الدين والتعاليم الدينية ، فكل ما من شأنه أن يمنحني الدين في ظلّ الإيمان بالله والخوف من العقاب في الدار الآخرة إنّما حصلت عليه في ظل ضميري الحي.
وعليه أفلا تعتقدون أنّ الدين ضروري بالنسبة لُاولئك الأفراد دوني درجة والذين لايمكن إصلاحهم ويأكل بعضهم البعض الآخر دون إستنادهم إلى إيمان قوي وراسخ بالدين ، أضف إلى ذلك فالإيمان قد لايستطيع أحياناً إصلاحهم ، بل هم يعمدون إلى الحيل الشرعية بغية مواصلة أعمالهم الخاطئة وتحقيق بعض المنافع».
طبعاً إنّنا نعلم بأنّ هذا الأسلوب من التفكير لا يقتصر على هذا الشاب ، فهناك من بين الفلاسفة والمفكرين من يرى نفسه فوق الدين ، ويعتقد أنّ الدين وسيلة تربوية مؤثرة بالنسية للأفراد في المستويات المتدنية ، بينما هم في غنى تام عن هذه التعاليم! لكنهم كأنّهم قد غفلوا أنّ أعظم الجنايات